الكاتب والشاعر المغربي / خالد الصغير يكتب مقالًا تحت عنوان "الأدب والتاريخ أية علاقة"


الكاتب والشاعر المغربي / خالد الصغير يكتب مقالًا تحت عنوان "الأدب والتاريخ أية علاقة"

 

على ما أعتقد ان الأدب بصفة عامة والشعر

 بصفة خاصة، قد نال حظه شيئا ما من الدرس والتحليل، حيث استفاض الشعراء، الأدباء والنقاد على حد سواء في إعطاء نوع من الدينامية لمختلف أجناس الأدب، وهذا لعمري شيء جميل ومحبد، لكن وهذا هو بيت القصيد في هذه المداخلة  أننا قد أهملنا، ربما عن عدم إدراك لمادة اسمها التاريخ.

فالتاريخ هو الماضي بكل حمولته الفكرية والرمزية، رافد من روافد التنمية البشرية قديمها وحديثها، فكلما أحسنا قراءته قراءة مستقرأة للواقع المعيش بكل إكراهاته وإنجازاته ومرتبطين في آن بماضي الأجداد وما حققوه في شتى ميادين الحضارة، كنا على أتم الإستعداد لخوض غمار المستقبل، مستشرفين فيه الغد الأفضل للجيل الحالي والأجيال المقبلة.

نعم للأدب ولكن كذلك نعم للتاريخ، فهو الماضي بكل حمولاته الفكرية، العلميةو الاقتصادية، وهو الحاضر بكل إكراهاته، حسناته وانكساراته، وهو كذلك المستقبل، وما أدراك ماالمستقبل، وما يمثله من تحدي لدى الفرد والمجتمع.

فلنجعل إذن الأدب بكل اطيافه قديمه وحديثه رافدا من روافد التنمية المستدامة،  وذلك بالتوازي مع دراسة تاريخنا وحضارتنا، فمن لم يدرس تاريخه، لم يعرف جيدا أن يسبر أغوار حاضره ومستقبله.





Share To: