الأديب المغربي : عبد الحكيم البقريني يكتب : مَرْثِية آخِر حُلمٍ عَرَبِيٍّ
ذاتَ آلْمَساءِ رَسَمْتُ وَطَني آلرَّحْبَ
مُمْتَدّاً مِنَ آلْماءِ إِلى آلْماءِ ،
مِنَ آلْأَرْضِ إِلى آلسّماءِ ،
وَطَناً بَهِيَّ آلْأَلْوانِ .
ذاتَ آلْمَساءِ ، وَفي غَفْلَةِ غَفْلَتي
تَلاعَبَتْ بِنَسيجِ وَطَني أَيْدي آلْعَمّ سامَ ،
رُموشُ آلشّقراءُ آلْغَجَرِيَّةُ ،
انْبِطاحَ أَشْباهَ آلْفُحولِ آلْعَرَبِيَّةِ .
إِخْوَتي !
ما تَبَقّى سوى آلرِّثاء !
وآلْحَنينْ .
فَمَنْ يَحْمِلُنا لِغَدٍ قَريبٍ ؟
إِخْوَتي !
جُرْحنا آلْعَرَبِيّ باتَ نَزيفاً ..
دُمِّرَتْ ضُلوعُنا ، وَكُسِّرَتْ جَماجِمُنا
فَآسْتَعْجَلْنا آلرّحيلَ .
أَجَلٌ :
حُلماً باتَ سَراباً
دُمِّرَتْ بِلادُ آلرّافِدَيْنِ ، وَآلشّامُ قَلْبُ آلْأُمّةِ ...
وَأَرْضُ كَنْعانَ ، وَكُلُّ آلْبِقاعِ ... آلْقِطاعِ .
أَجَلٌ :
عَلى عَجَلٍ حَمَلْنا آلْحَقائِبَ تارِكينَ حُلمَنا
رَحَلْنا مِنْ هُنا لِهُناكَ لِنُعْلِنَ نِهايَةَ آلْأَمَلِ ...
نِهايَةَ آخِرَ حُلمٍ عَرَبِيٍّ .
Post A Comment: