الكاتبة / ملاك أتلمت تكتب مقالًا تحت عنوان "نشأة القضية الفلسطينية" 


الكاتبة / ملاك أتلمت تكتب مقالًا تحت عنوان "نشأة القضية الفلسطينية"


 يخوض العرب اليوم معركة خطيرة ضد المخطط الصهيوني  الذي يهدف إلى تحطيم مقومات و أسس المجتمع العربي بغية تحقيق حلم "إسرائيل" في التوسع من النيل إلى الفرات، و ذلك عبر استخدام سلاح ليس ككل الأسلحة المعروفة، سلاح بسببه انقلبت علاقة الإنسان بالطبيعة، ألا و هو العلم ،و لا أعني بذلك التطبيقات التكنولوجية فقط و إنما جميع فروع المعرفة كالطبيعية و النفسية و الإعلامية و الاجتماعية ... . 

في هذا المقال سآخذكم في رحلة عبر التاريخ للتعرف على أبرز محطات الصراع العربي الصهيوني.  

ظهرت الحركة الصهيونية بأوروبا الشرقية في أواخر القرن 19 و سعت إلى إنشاء دولة يهودية بفلسطين، حيث تبلورت أهدافها  على يد "تيودور هرتزل" Theodor Herzl الذي كان السبب وراء انعقاد مؤتمر بال بسويسرا سنة 1897 الذي دعا إلى جمع شتات اليهود و اعتبارهم قومية واحدة (حسب كتاب تاريخ أوروبا لصاحبه زين العابدين شمس الدين نجم ) .

رحبت بريطانيا _التي كانت تعتبر آنذاك داعما  أساسيا لهذه  الحركة_ بالأطماع الصهيونية، حيث أعطت لليهود وعدا بإنشاء دولتهم في 2 نونبر 1917، على أرض فلسطين   (وعد من لا يملك لمن لا يستحق). 


خضعت فلسطين للإنتداب البريطاني ( احتلال و كيان جيوسياسي سابق نشأ في منطقتي فلسطين و شرق الأردن عام 1920 و استمر لما يزيد عن عقدين و نصف ) [حسب منصة ويكيبيديا ] حيث عملوا على طرد الفلسطينيين من أراضيهم و تهجير اليهود نحو فلسطين، إذ شرعوا  في تكوين الملشيات و بناء المستوطنات، مما دفع  الفلسطينيين إلى القيام بإضرابات و احتجاجات ووجهت بالقمع من طرف الصهاينة ... . 


إبان الحرب العالمية الثانية احتضنت و.م.أ  الحركة الصهيونية و مدتها بعدة مساعدات  على المستوى المادي و  المعنوي ، كما أصدرت هيئة الأمم المتحدة قرارا يقضي بتقسيم فلسطين بين العرب و اليهود، حيث حصل اليهود على أزيد من 55 في المئة من الأراضي الفلسطينية و تدويل مدينة القدس لصالح اليهود .  لكن الفلسطينيين الأحرار عارضوا ذلك و قاموا باحتجاجات ما لبثت أن تحولت إلى حرب عربية إسرائيلية، خاصة عند الإعلان عن دولة إسرائيل __سنة 1948، حيث تمكنت من ضم عدة أراضي بعد جملة من الحروب و المعارك كحرب يونيو 1973. 


لايزال التاريخ يحتفظ في سجلاته بكل الأحداث الجميلة منها و البشعة مثل إنشاء مذابح إسرائيلية الأصل لتعذيب الفلسطينيين مثل مجزرة سوق مدينة الرملة ... . لا زال الشعب الفلسطيني يناضل و يكافح رغم طعنات الإخوة في إطار "صفقة القرن" .




Share To: