الكاتب السوداني / علي البشاري محمد يكتب خاطرة تحت عنوان "لحظات اِلتقاء!!" 


الكاتب السوداني / علي البشاري محمد يكتب خاطرة تحت عنوان "لحظات اِلتقاء!!"

                                                          

اليوم كان مختلفاً  تمامًا عن باقي الأيام رْغم ضجيج المكان.

 أصوات الآلات الموسيقية  وارتفاع درجة الحرارة  وسخونةَ الاجواء و ازدحام  المكان بالبشر.

 لكنه كان يوماً مميزاً دون باقي الأيام التي مرت عليّ في تلك الشهور الماضية.

 بعد مرور عامٍ وبضعةَ أشهر من الفراقُ.

 ألتقيتُ بها، لم أصدق أنها هي من تصافحنيُ تطلب مني التوقيع.

 رغم الحزن الذي يخيم في داخلي و الندوب.

بحديثها البسيط امتلأ قلبي، تملكنيّ الفرح وأصبحت الابتسامة لا تفارق وجهي.

 عندما رأيتها ظننتُ بأني كنتُ حبيسًا للماضي.

 وأنها الوحيده التي تنقلني من حالٍ إلى حال أفضل.

 بعد مرور قليل من الوقت.

قالت لي  بكل هدوء: "ظننت أن الأنفصال يجعلكَ بعيدًا عني و يمنعك أن لا تشاركني لحظات فرحتي". 

لكنها لم تعرف شيئًا عن الصراعات والمعارك التي بداخلي.

 أجبتها بثبات كالذئب المتمسكَ بكل صراحة:" فإن العقلاء يفهمون أن أنتهاء العلاقات ليس أنتهاء التعاملات.

 لا يضعون أن الانفصال نقطة نهاية.

 بل إنطلاق وتحول وتغيير  وبحث عن حياة أخرى أفضل.

 بالفعل إفترقنا لكن لا تظني أنكِ يومًا  ستصبحين في الهامش يومًا ما لا بالعكس ستكونين كما كنتِ في كل الحالات.

 في غيابكِ، او وجودكِ لكِ مكاناً مختلفاً عن البشر، فإني أراكِ بعيناي  أنكِ شيئًا يفوق حدود الخيال."





Share To: