الشاعر والأديب المغربي / نورالدين بنعيش يكتب قصيدة تحت عنوان " أملأ كل الفجوات "
******
على ركن خائر
من أحد اركاني
اِنْبَنَتْ أعمدة قصيدتي
فهاجت أشعاري تصدح
في كل فضاء
من فضاءات حب سرمدي
تناساني...
بكلمات غجرية صبغتْ
لون موسيقى وجدي
فهمْت وهي
في عتمة الظلام
أهتدي بقبس نجم
حبه أغواني
يأسرني الشوق إليه
وتغمرني نشوة اللقاء
فرُحت أحُث كل دقيقة
كل لحظة...
من الوقت واللاوقت
أجدد عهدي مع انتظار
ظلٍّ بعده جفاني
فناءتْ روحي عني
هناك معه
من فوق البروج تترجاني
آن استنزف كل هنيهة
أحٍنّ لكمنجة شرقية
ولناي شرقي
كلاهما اجهش بالبكاء
لما رآني
فأسعدني رجْع صداهما
وراقني..
تحسبه خبيرا بغربتي
وشوقي لأهلي
وخلاني
فأطلقت العنان لشعري
ينهل من نبع ذكريات
تذكُّرها قاس!
ومثلها في القسوة
كأنك تعيشها في حينها
فاشتعل كل حطب أشجاني!
فطارت حروفي
كالفراشة خائفة
على مصير أجنحتها
آن تمسها النار
وتنتهي بهجة ألوانها
غبارا تذريه الريح
يصير في خبر كان
فتتضاعف آمالي
وتتعمق هوة حرماني
عرَّجت قليلا على كل
نقطة نقطة..
في قريتي ...
وكل كياني.. .
اشم رائحة اللوز
المضمخ بعبق الريحان
اتذوق خبزا محشوا
بحرقة بعدي عن وطني
وخميرة أحزاني
اكسر نصل السيف
الذي أدمى قلب حبيبتي
وأدماني....
مذعنا لقلبها
اسلمه أحلامي
و أقرئ سلامي لها
ولكل من يفهم لغتي
ومعنى كلامي
املأ كل الفجوات
بصهيل حصاني
متمركزا أظل أطوف
حول ذات الهوى
عنه لا ابرح مكاني!
Post A Comment: