الكاتب السوداني / أ. حسن معتصم محمد يكتب "أما وأني محب، فلا بأس بشيءٍ من الشوق والحنين"


الكاتب السوداني / أ. حسن معتصم محمد يكتب "أما وأني محب، فلا بأس بشيءٍ من الشوق والحنين"

 


عزيزتي هند

لقد نسج العنكبوت بيته على جدار قلبي وباضت الحمائم، حتى ظن الناس من حولي ألا حياة فيه، ولايعلمون أن بداخله حورية تسللت خفيه من الجنة لتسكن فيه، عودي إليه حبا، وأضربي بعصا الشوق بحر الفراق، حتى ينشق لنصفين ومُري بثبات ولاتدعي العوازل يمرون من خلفك. 


عزيزتي هند 

إنما أشكو بثي وحزني فهل من مجيب؟

رُدي علي قميصك لأعود حبيبا، قريبا، مألوفا، ضاحكا، مستبشرا، فقد صيرني الحزن مستوحشا، غريبا، عابسا، متشاءما، شخصٌ لا يُضاق 


عزيزتي هند 

أعلم أنني قد وقعت في جُب الفراق ولكنني أعلم أيضا أن قافلة الحنين ستمر بي يوما ما، وتنتشلني من أسفل قاع الجب إلي أعلى مراتب الحب،. 


أوتعلمين؟ 

أنا موقن بعودتك، كيقين يعقوب بعودة يوسف، نعم أنا لست نبي، لكنني أحببتك أكثر من حب يعقوب ليوسف ، وأنني أجد ريحك عند كل رمشة عين، وأدعو في كل سجدة، أن تعودي، وستعودي وأعود عزيز قلبك. 






Share To: