الشاعرة المغربية الأندلسية نادية بوشلوش عمران تكتب نصًا تحت عنوان "عطر الأكاسيا" 


الشاعرة المغربية الأندلسية نادية بوشلوش عمران تكتب نصًا تحت عنوان "عطر الأكاسيا"

 


أ  سينقلب الشعر على الشاعر.  ؟؟؟

فقد سقطت من جبل أحلامك على هواك...

تكسرت ضلوعك و إنفجر قلبك ،طالبا النجدة  طالبا السلام من قلبي الذي سكن فيه روح السلام ...قلبي الذي يشبه الثلج في بياضه و يشرق كالشمس في يومه . هنا إلي اللجوء ،هنا إلي السلام...هنا عطر الأكاسياااا 


فتعال ...يا أنت ...طائعا مسالما لهواي...تعال...بسرعة...

تعال ، أركض إلي .حتى تتقطع أنفاسك ...حتى تموت في هواي ألف مرة و تعود لتولد من جديد لألف مرة و مرة......تقدم على صراط الهوى ، ثق بي و لا تنظر للأسفل ...حتى لا تسقط في شر هوى إمرأة ملعونة ...منبوذة..لعوب..

تعال....إلي ...هنا... الأكاسيا... هنا... المرغاريثا  و هنا اللوعة و الحب ، هنا قصائد العشق ...هنا الليل يطول بعطر الياسمين  ، هنا  النهار يصبح بألوان قوس قزح ...و ألوان بحور  الصيف...الجميلة الأندلسية  .


ثق بي لا تترد ثق بي لألف مرة...هنا معابر السلام ...هنا الود...هنا الأكاسيا ...


هات قلبك لأغسله  بالبرد و بماء الزهر  و بالياسمين و بعطر الجاردينيا ...،و التولبان و الزنابق و الحبق ...هاته  كذلك للأرشه بإلعطور العربية  و بالسكر و بالعسل ليطهر ، أريده لي وحدي ...أنا يا سيدي إمرأة التملك   ،

فمهما آمنت يا أنت  بعدم حبي أنا و كفرت و إرتددت عن دين حبي و هواي ...

إلا أنك يا أيها الشاعر المتعجرف  بسحبه العملاقة العجاف  التي لا تمطر حبا  ، و  لا حتى  تزرع عشقا... و لا تخضر لها جنة ..ستعود و ستأتيني راكعا في هواك ...بدون شك في ذلك ...فتعال راكظا إلي...صدقني...لن تندم...


ستهواني أنا و  أنت في عقر ديارك ...و بين  و أهلك و عشيرتك ...و جنودك الجان منهم و الإنس ...بدون  شك ستأتيني طائعا  مجنونا بالحب  طالبا الصفح و المغفرة...

فالبعد ذنب و أنت قد أذنبت ذنبا كبيرا...


 يا أيها المطر الجاف العاصي  ستهوى  شاعرة ماطرة  في الحب راعدة ،  بارقة بنور الحب   شاعرة بحر الحب و عواصف  العشق ،  شاعرة القصف و الحرب و السلام . شاعرة  كالنجم القطبي تلوح لك  في الليل الصحراء  لتهديك إلى صراط الحب  . حينها  سترسم لك على أرض الشعر  الورد بكل أشكاله و ألوانه .


ستهواني  كما قالت العرافة لنزار قباني ، بأنه سيهوى إمرأة هي الدنيا 

:

متفردة  متميزة ، جبارة قوية  إمرأة جدورها  نبتت في روما و فروعها في إفريقيا و تمارها في أوربا و قصائدها في أمريكا و أنوارها في باريس ساطعة ..إمرأة قنبلة هواها   عابرة للقارات  و صاروخ قصائدها  متفجر إنشطاري في كل اللغات .

ستهوى يا شاعر المشاعر البائسة  إمرأة صوفية في هواها ، إمرأة مغرمة لحد قدميها ، 

  بصوتها تخضر  لها الصحراء ، و عن جمالها تتكلم عنها قرطبة و الزهراء.. .

 إمرأة  تفيض أنهار و بحارا ا و تشرق شمسا و تنير بدرا 

يا رجلا...

ستعشق  ٱمرأة  لاعبت  الأسود و النمور في الكولوسيوم  بروما وإنتصرت  عليها ...و سجلت محاربة دوما...

إمرأة فدستها آلهة روما و  عشقتها و خلدت لها تمثالا تذكارياً  بروما ...

إمرأة عاشت القرون الحجرية و الماضية و الوسطى ،و الحالية..

 إمرأة منسوجة من  تاريخ الحب ،  خلدت بين القصائد  لعهود،  و بنت لها في الحب  ممالكا  و قصورا .






Share To: