الشاعر والأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "خــــــــــــــــط النهايـــــــــــــــــة" 


الشاعر والأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "خــــــــــــــــط النهايـــــــــــــــــة"



يبدو  بأنّــا  وصلنا   آخـــــرَ  الدربِ

فــلا  تلومي  فؤاداً  مــلّ  من  حبِّ


لم  تفهميني ,  ولم  أفهمْكِ  سيّدتي

كنّــا  قتيلين  في  دوّامـــة  الحربِ


أسرجتُ  كلَّ خيول  الحُلْم  جامحةً

وأنتِ أسرجتِ  مضماراً  من  الكِذْبِ


أوّاه  يا  امرأةً , لا  لســـتِ  بامرأةٍ !

بل  كنتِ  أنثى  تريـد  الحبَّ  للِّعْبِ


ملّكتكِ القلب يا  بلقيس دون  هدىً

فعـــــاد  منكِ  بلا  دقّاتــــــهِ  قلبي


أراه  مثـــل  يتيمٍ  بعـــــد  غربتــــه

كأنه  ضــــاع  بين الشـــدّ  والجذبِ


ما  عاد  يرقص  كالأطفـال  مبتهجاً

لولا خطرتِ , وما  كان  الجفا  ذنبي


إنْ  كان  غرّكِ  إعجـابٌ  لِذي  هدفٍ

فقد  أتاكِ  وضيعــاً  بغيةَ  الكسْـــبِ


غداً  سـتدرين  أني  كنتُ  ســيّدَهم

فهل  يُقارَن   طير  الغاب  بالضّبِّ ؟


لقد  تشـــــابه  في  التغريـــد  كلُّهمُ

وكنتُ  وحدي  أغنّي خارج  السِّرْبِ


فمَنْ  ســوايَ  سيعطي للهوى  ألقاً ؟

ومنْ سيُعليكِ حتى مستوى الشُّهْبِ؟


ومن  ســيهديكِ  أقمــــاراً  ملوّنـةً ؟

وكيف تضْحين بعدي نجمة القطْبِ؟


غيبي  كما  شئتِ ,  فالأشواق  ميّتةٌ

لا  فرقَ  عنديَ  بين  البعـدِ  والقربِ


وغازليهم  جميعـاً , علّ تنتقمين ....

منْ عشيقٍ مضى , وارتاح منْ صَلْبِ


لا  لومَ  بعدُ ,  ولا  شـــــكٌّ  يؤرّقني

أنا  الذي  جئتُ  للأعنــــــاب  بالدّبِّ


وأنتِ  شـــئتِ  انتهاءً  للهـوى , ولذا

لا  لا  تقولي : النـوى  مشـيئةُ  الرّبِّ


وحسْـبُكِ الآن ذكرى(كنتِ عاشقتي)

وما  جمعتُ  من  اللّوّام  ليْ  حسبي


يكفي  دموعَ  تماســــــيحٍ  تودّعني

فالكيُّ  يبقى  خيـــاراً  آخــرَ  الطّبِّ


عبد الكريم سيفو - سورية



Share To: