الشاعر اليمني / أنْوَر حباط يكتب قصيدة تحت عنوان "لغتي الْجَمِيلَة"


الشاعر اليمني / أنْوَر حباط يكتب قصيدة تحت عنوان "لغتي الْجَمِيلَة"

 

بُثَيْنَة جميلتي حبيبتي عشيقتي 

مليكتي أَنَا بِك عَاشِقٌ هَيْمان 

 

اقسامك أَفْعَال وَأَسْمَاء مَع 

حُرُوفٍ مِنْ الْفَصَاحَةِ وَالْبَيَان 

 

فِيك الْبَهَاء حِلِّه غَايَةِ الْجَمَالِ 

كَرَامَةً مِنَ عِنْدِ رَبِّنَا لُغَةُ الْقُرْآنِ 

 

اسْمٌ عَلَى مُسَمًّى فِيه نَوْعَان 

صِفَةٌ وَمَوْصُوفٌ نَعْتٌ ونعتان 

 

مَاضِي فِي الْقَدِيمِ قَدْ كَانَ 

مُضَارِعٌ فِي ذَاتِ الْوَقْتِ أَوْ الْآنَ 

 

وَأَمَر وَاجِبًا تَجْتَمِعُ فِيهِ صِفَتَان 

قَوَاعِد لِشَيْء وَاضِحٌ قَدْ بَانَ 

 

جَمْعُ مُذَكَّرٍ سَالِمًا وَآخَر مُؤَنَّثا 

وللتكسير وَلَه وَجَمْعُه وَلَهَان 

 

وَالضَّمِير أَنَا الْمُتَكَلِّم وَأَنْت و 

أَنْت وَأَنْتُم وَأَنْتُمَا المخاطبان 

 

وَظَاهِرًا أَوْ مُسْتَتِرًا اومقدرا 

و مُعْتَذِرًا كَذَاك نُون النِّسْوَان 

 

وَهُوَ غَائِبٌ وَمُتَّصِل ومنفصلان 

وللاعراب أَوْجُه مُعَرَّبٌ ومبان 

 

فَالرَّفْع بِالضَّمّ وَالنَّصْب فَتْحِه 

ثُمّ السُّكُون وَاكَسْر الْجَرَّتَان 

 

مِنْه ضاهِر أَو مُقَدَّرًا لِلِاعْتِذَار 

وَالْبَعْض وَاجِبًا أَوْ مَجَازَان 

 

فللعلامات تَصْنِيف مُخْتَلِفَان 

وَمِنْهَا أَصْلًا وَفَرْعًا أَو فَرْعَان 

 

عُدْ إلَى الْأَسْمَاءِ مِنْهَا الْإِشَارَة 

مَوْصُولَةٌ بِهَذَا وَهَذِه وَهَذَان 

 

ثُمّ الْحُرُوف نَصَب وَجَزَم وَرَفَع 

وَعِلَّة وَعَطَف وَتَوْكِيد بلفظان 

 

وَلَام ناهيةمع نَافِيَةٌ يَخْتَلِفَان 

مَصْدَرٍ مُؤَوَّلٍ لِلصَّرْف مَمْنُوعَان 

 

وَجَار وَمَجْرُورٌ وَمَفْعُول بِه 

وَلِأَجْلِه وَفِيه وَمُضَافٌ يَلْتَقِيَان 

 

تَقْدِيم وَالأَخْبَارِ عَلَى المذيع 

مُبْتَدَأٌ بِوَجْه وَأَوْجَه ووجهان 

 

واستفهام بِمَن وَكَيْف وَأَيْن 

وللاخوات أَن وَظَنّ وَكَاد وَكَان 

 

وَفَاعِل لِلْفِعْل وَنَائِبُه غَائِبٌ 

وَلَازِمٌ أَو مُتَعَدِّي يَقْتَضِيَان 

 

وَالشَّرْط جَوَابٌ فِيهِ الْحُسْبَان 

وَعْدًا بِغَيْر زُورًا أَوْ بُهْتَانٌ 

 

وَإِذَا عَرَجَتْ إِلَى الْمَنْقُوص وَالَم 

قُصُورٌ وَالْمَمْدُود لِلْكُلّ يُفْرَدَان 

 

مَا أُجْمِلَ السَّمَاء قَالَهَا مُتَعَجِّبًا 

وَفِي لِلْمَدْح وَالْوَصْف يشعران 

 

وَإِذَا جَاءَكَ السَّفِيه بِقَوْل مُرِيبٌ 

اوذم وَإِغْرَاء فَمِنْه لَا تَبْكِيَان 

 

وَاسْتُثْنِيَ مِنْ غَيْرِ ذَلِكَ حَاشَاه 

وللحال أَنْوَاع وَإِعْدَاد وميزان 

 

وَلَا تُنَادِي غَيْرِ اللَّهِ منتدبا 

ولاتستغيث بِغَيْرِه فذالك بُهْتَانٌ 

 

وَلَا تُجَادِل جَاهِلًا بِغَيْرِ عِلْمٍ 

وَبِأَدِلَّة بِعِلْم يَكُونُ مِنْك حَيْرَان 

 

لَا تسأمنا مِنْ الْقِرَاءَةِ كُلُّ يَوْمٍ 

لِلْعَقْل فِكْر وللروح وُجْدَان 

 

وَإِذَا أَتَيْت إلَى الْبَلَاغَة فنتهل 

مِنْهَا الْفَصَاحَة نُورًا وَبَيَان 

 

عِلْمِ الْمَعَانِي وَالْبَدِيعِ مُعْجِزَة 

قَد أَحْكُمُ بِهِ الذِّكْرَ وَالتِّبْيَان 

 

سَبُّوَيْه عُذْرًا أَنْ قَصَّرْتَ شَيْءٌ 

فلتفاصل عِدَّةِ أَوْجُهٍ يَخْتَلِفَان 

 

وَيَا ابْنُ أَحْمَدَ مِنّي سَلَامُ عَلَيْك 

بَيْن الْبُحُور وَالْعُرُوض وَالْمِيزَان 

 

مِنْ الطَّوِيلِ الْبَسِيط مُتَقَارِبٌ وَافِرًا 

هِي الْبُحُور تفاعيل متفاعلان 

 

أَوْجَز وَلَا تُسَاوِي الْقَوْل بالاطناب 

وللتشبيه وَالْمُشَبَّه أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ 

 

وللاضداد تَرَادُف وَتُقَابَل وتعاكس 

وَتَفْسِير الْقَوْل وَشَرْح للمعان 

 

وستعر فِي الْكِنَايَاتِ وطابقهما 

وللجناس تَامّ وَنَاقِصٌ هُمَا نَوْعَانِ 

 

اسجع بِكَلِمَةٍ أَوْ حَرْفٍ عَلَى الدان 

وَكَلِمَة تَوَارِي بِهَا بَيْنَ لَفْظِ بمعيان 

 

واقصص الْقَصَص فَوَاكِه ونوادرا 

واسرح النُّصُوص بِمَقَالَة وَعُنْوَان 

 

وَاكْتُب بِأُسْلُوب الشُّعَرَاء وَالنَّثْر 

وَنَقَد نَقْد وَلَا تَزْرَعُ بِه جرحان 

 

وَلِتَعَلَّمُوا أَنَّ الْعُلَمَاءَ قَدْ اخْتَلَفُوا 

فِي وُجُوهِ الْقَوْلِ أَكْثَرُ مِنْ وَجْهَان 

 

وَعُذْرًا لغتي أَنْ قَصَّرْتَ شَيْئًا 

فأنتي أَكْبَرُ مِنِّي وَمَنْ أَلْفٍ لِسَان 

 

 

وَاخْتِم كَلَامِي عَل صَاحِبُ الْقَوْلِ 

السَّدِيد مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى العدنان 

Share To: