الشاعرة والأديبة المغربية / لطيفة تقني تكتب قصيدة تحت عنوان "عِشْقُ الْإِلَهِ سَعادَةٌ تَتَكَلَّمُ"
قالَتْ ودَمْعُ الْجَفْنِ يَغْسِلُ خَدَّها
إِنّي بِرَبِّ الْكَوْنِ صَبٌّ مُغْرَمٌ
يا مَنْ هَواهُ بَكى لِيُقْلِقَ مُهْجَتي
دَعْني فَكُلّي بِالْإِلَهِ مُتَيَّمٌ
أَهْواهُ مِلْءَ الْكَوْنِ بَلْ بِرَحابَةٍ
وأَراهُ في الصُّبْحِ الَّذي يَتَبَسَّمُ
وأَراهُ طُهْرًا وانْتِعاشًا في دَمي
وجَمالُهُ مِنْهُ الشُّعورُ الْأَعْظَمُ
هَذي دُموعُ السَّعْدِ أَنْثُرُ دُرَّها
عِشْقُ الْإِلَهِ سَعادَةٌ تَتَكَلَّمُ
هُوَ وَحْدَهُ مَلَكَ الْفُؤادَ ونَبْضَهُ
وأَنارَ دَرْبَ الْعَقْلِ كَمْ أٌتَنَعَّمُ !!!
لا يَحْمِلُ الْقَلْبُ الشَّفيفُ مَحَبَّةً
إِلّا لِمَنْ بِعِبادِهِ لا يَسْأَمُ
قَدْ صارَ قَلّبي لا يَدُقُّ لِغَيْرِهِ
والْقَلْبُ يَعْشَقُ واحِدًا لا يُقْسَمُ
مُتَرَبِّعٌ بِحُشاشَتي وجَوارِحي
مُتَرَبِّعٌ بِصَبابَتي هُوَ أَحْكَمُ
يا لائِمي في حُبِّ مَنْ بِجِوارِهِ
أَرْقى فَهَلْ بِجِوارِ حُبِّكَ أُكْرَمُ؟
أَمْشي بِطِلْسَمِ هَذِهِ الدُّنْيا كَما
يَمْشي الصَّغيرُ وعَقْلُهُ يَتَعَلَّمُ
هَذي الْحَياةُ بِغَيْرِ ذِكْرٍِ عَلْقَمٌ
وبِذِكْرِ خالِقِ كَوْنِها تَتَنَسَّمُ
فَاذْكُرْ إِلَهَكَ لا تَكُنْ مُتَجَبِّرًا
سَتَصيرُ ضُعْفًا في النِّهايَةِ تَنْدَمُ
Post A Comment: