الشاعر والأديب العراقي / الدكتور عدنان الظاهر يكتب قصيدة تحت عنوان "ليالي ليلى" 


الشاعر والأديب العراقي / الدكتور عدنان الظاهر يكتب قصيدة تحت عنوان "ليالي ليلى"



صوّرتُ النجمينِ خيالاً رقميّا

يدنو قُرْباً ينأى بُعْدا

يقرعُ أجراساً في عيدِ

يسهرُ حتّى آخرِ نجمٍ يهوي في كأسِ مُرّا

ويُسلّمُ أهلَ الدارِ المفتاحا :

ما صنعتْ أيدي البابِ وما قالَ البوّابُ

الفُرجةُ مالتْ إذْ طاحَ المفتاحُ وناحَ المصباحُ

ليلى في الليلةِ نورٌ وضّاحُ

ومَلاكٌ يتنفسُ من جَمْرٍأقداحا ..

ليلى غضبى

تتأنّى ليلى

تطلبُ ميزاناً للعدلِ الشافي

أنْ يضمنَ إيقافَ النزفِ الجاري قدّاحا

تطلبُ خرْقاً لقوانينِ الماءِ الخابطِ والصافي

خجلى ليلى 

تتوازنُ أطرافاً ضدّا

تتأرجّحُ يُمنى يُسرى

 الماءُ هو الماءُ

يتدفّقُ في قلبٍ مجروحٍ شريانا

يتوقفُ ينزفُ أحيانا

بعتُ الدنيا كي أتبعَ ممشاها ظِلاّ

أعمى غضَّ الطرفَ وأغفى

كي تلعبَ في نارِ الشوقِ المستشري حبْلا 

يا هذي مَهْلا

لولاكمْ كُنّا لا ما حتّمَ حارسُ مرمانا

أحصينا فتخالفَ فينا العدُّ العكسي

الباقي من ليلى

تحملُ كأساً ماسيَّ العَبرةِ والسُهْدِ

إلزمْ حدَّ مُقامِ الفُسحةِ سدّا

ـ إيّاكَ وتمريرَ الحُمّى هدْرا ـ

ساقيها ... عاطيها ما تهوى

مرّرها مرَّ الوقتِ كمنشارٍ أعمى

داهيةٌ في قنصِ الطيفِ الماشي سَهْوا

تخطو والهُدهُدُ ممشاها ريشا

تتلهّى وتديرُ الساعةَ خلْفا

شيطانُ طبيعتها أقوى

صمْتاً أو نجوى

تحملهُ أنّى شاءتْ

اللونُ الأسودُ يأباها

يصفقُ أبوابَ السهرةِ في نجمةِ مرآةِ الفجرِ

الكأسُ عُصارةُ أحداقِ الخمرةِ في حوضِ الرمّانِ

تملأُهُ نصْفاً ـ نصْفا

يكفيها يهواها مَنْ يهوى.




Share To: