الشاعر اليمني / أنْوَر حباط يكتب قصيدة تحت عنوان "مأساة حبي"

 

الشاعر اليمني / أنْوَر حباط يكتب قصيدة تحت عنوان "مأساة حبي" 

مَاذَا لَوْ يَعْلَمُ الشَّعْرُ عَنْ مأساتي 

وَتَسْتَرِيح الْقَوَافِي عَن بياناتي 

 

وَتَعَلُّم سَلْوَى مَاذَا عَن معاناتي 

وتعذرني النَّاسُ فِي حكاياتي 

 

مَاذَا سَأَكْتُب عَنِّي وَعَنْ ذكرياتي 

هَل يَعْلَمُ النَّاسُ مابي مِن آهاتي 

 

آوااه كَفِي يَا عَيْنُ عَنْ دمعاتي 

كَفَى أَيُّهَا الْقَلْب نَزَف جراحاتي 

 

كَتَبْت عَنْ الْحُبِّ وَكُلّ الروياتي 

بُكَائِي جروحي اناتي ودمعاتي 

 

هَلَّا سالتي صبابتي مَاذَا فَعَلْت 

كَمَدّ الشَّوْق مُذ فَارَقَت مَوْلاتِي 

 

لَا اللَّيْل لَيْلِي وَلَا الصَّبَّاح صباحاتي 

قَد خَيَّم إلَاهٌ عَلَى قَلْبِي وذاتي 

 

حَتَّى جَفَّ حَبْرِي عَن كتاباتي 

واغرقت دَمْعِي بَاقِي وريقاتي 

 

وَسَأَل دَمْعِي عَلَى خَدّي مسالاتي 

أَحْرَق لَهَب شَوْقِي كُلّ ابتساماتي 

 

اهمس لِقَلْبِي مَاذَا عَن سؤالاتي 

عَلِيّ أَجِدُ مِنْهُ بَعْضُ اجاباتي 

 

عُذْرًا لِنَفْسِي عُذْرًا ومعاناتي 

عُذْرًا فقدكانت أَجْمَل مسائتي 

 

لَكِن خَانَت حُبّ بشتي الْمَجَالاتي 

واذاقتي عَلْقَم الْحُبُّ فِي مسراتي 

 

وَأَظْلَم نُور الْحَبّ بِكُلّ اِتِّجَاهَاتي 

وَأَذْبُل الْوَرْدِ فِي سِرْداب ابتهالاتي 

 

بَانَت عَلَى مُحَجَّر الْعَيْنَيْن دمعاتي 

مِنْ طَرَفِ حُورٌ الْعُيُون الكحيلاتي 

 

كتبتك حِبِّي لَك فِي كُلِّ خِطَابَاتي 

ندائاتي سُؤَالِي تَعْجَبِي اجاباتي 

 

ماضرك الصَّبْر مُنْذ الْبِدَايَاتي 

حَتَّى حَنِثَت عَن الْوَعْد النِّهَايَاتي 

 

عَامَّان ضَاعَت بَعْدِي واغتراباتي 

عانيت فِيهَا الْمُرّ وَعَلْقَم الويلاتي 

 

وَجِئْت أَجْنِي ثِمَار انتظاراتي 

فَوَجَدْت السَّيْف رَمْزًا لثاراتي 

 

فَصِرْت أَجْمَع رُوحِي بحسراتي 

وارشف سَمُوم الْحَبُّ مِنْ كاساتي 

 

أَظْلَم النُّور الْمُشِعّ فِي سماواتي 

وَغَابَت النُّجُوم الْمُدَارَات والمجراتي 

 

غَابَت بشاشتي وشحت ابتساماتي 

وتكدست فِي الأحشاء كُلّ العباراتي 

 

خيبتي أَحْلاَمِي وآمالي البرئاتي 

واستوطنت الْآلَام فِي حشاشاتي 

 

وَزَاد لَهِيبُ الشَّوْقِ فِي صباباتي 

وَأَضْرَم الْقَلْبِ مِنْ بَعْدِ الغياباتي 

 

وَلَيْسَ كُلُّ ذَاكَ إلَّا نكاياتي 

وَهَل تَسْمَعِين إخْبَارٌ الوشاياتي