الكاتب الصحافي اليمني / عمر القملي يكتب مقالًا تحت عنوان "المرأة الجامحة" 


الكاتب الصحافي اليمني / عمر القملي يكتب مقالًا تحت عنوان "المرأة الجامحة"



هذا النوع من النساء تتصف بالجاذبية  ، و على مهل تبدو أليفة كما الخيل في زينته و رصانته البدائية  ، تسرُّ الناظرين  ، و تتخالط مع أنواع الناس بكل ثقة  ،  درعها الوحيد هو الجموح  ، الجموح حينما يراد الإقتراب منها بشتى الوسائل الفاشلة  ، فيسقط أرضًا مَن كان على ثقة بالسيطرة حينما رأى نفسه قريبًا. 

لهذه المرأة فترة طويلة مِن الإنفرادية و التغطرس  ، مؤهلَة للعمل في شتى الوظائف العامة و المناصب دونما صعوبة تواجهها  رغم التشويش حولها. 


و تختص بهذه الصفة غالبية مَن تلقين دروس الحياة أو قرأن عن الرجال كثيرًا  ، فترفض كل مَن له طريقة قديمة  ،  و تفهم بسهولة كل علاقة كاذبة مذُ بدايتها و ربما في العلاقة الصادقة تستطيع التنبؤ لطقسهما القادم ، حتى و إن بدت في علاقة فالنسبة لها هو التماشي و إتاحة الفرصة للرجل لعرض أي جديد سيأتي به  ، و ما الطريقة التي سلكها  ، فتصدر فيه الحكم حسب ميولها و فهمها  ، و تسعى لتحقيق رغباتها العنيدة  ، بينما العلاقة عندها وسيلة لا غاية  ، تمرُّ فيها كالسحاب و هي ذاهبة لتحقيق حلمها  ، و ينتاهبها حب الجموح في غالبية الأشياء لتشعر بتحقيق الذاتيه و الوجود لكيانها كمرأة لا سلعة.

و حينما يصيب الأفراد حولها باليأس تتمسخر أنفسهم عن المسكين القادم الذي سيحاول بلا جدوى  ، حتى ينطبع فيهم حصانتها.


إلى متى هذه الفترة الطويلة من الجموح؟ ربما هي طريقة بسيطة ببساطة الشخص و فروسية الرجل  ، بترويضه لها حدثت المعجزة التي استبعدها الكثيرون  ، و في وقت هادئ  بعيدًا عن الطريقة المزعجة  ،  كانت تترقب عن كثب فروسية لا إفتراس  ، لرجل تنطلق معه في مضمار الحياة بقوة إلى الأحلام لا ليأكل حقوقها و يطهض أحلامها  ،  و من هنا أطلقت المرأة للزوج الذي تتمناه مصطلح " فارس أحلامها".


- عمر القملي




Share To: