مقطع قصير من رواية "أحبها بلا ذاكرة" للروائي التونسي الأمين السعيدي
على مقربة من جبل الصوان في ليلة شديدة القيظ كأن شمس اوت تصاحب هذا الظلام الدامس في سفر نحو الجحيم.
المدينة تحتضن اغبياء بألوان مختلفة والرئيس غارق في بطن المخنثة.لص الجحر يستعد للهجوم.يبتعد الكلب عن فراش الراعي ولكنه يقترب من القطيع.
العقد الرابع والشعب لم يزدد عدده ولم ينقص والنساء تلد في كل لحظة،اما المقابر لم تعد تتسع لاحتضان الموتى!
لا أحد ينتظر نهاية هذا الليل العجيب لأن الاحلام تصاحب النوم،غير ان عدنان لا يعود الى غرفته الا في النهار حين تزدحم الشوارع بالاشقياء ويفتح باعة القانون والقرع والفول محلاتهم...
ينام عدنان ولا يحلم وحين يأتي الليل يشرع في البحث من جديد عن أثر المخنثة التي تركته في طريق النهر حين أخبرها بشوقه لسارة المعلمة.
الامين السعيدي
أحبها بلا ذاكرة
ط:1
Post A Comment: