الكاتب اليمني / عبدالواحد المؤيد يكتب : "أنور حباط النموذج الناجح رغم الصعوبات"


الكاتب اليمني / عبدالواحد المؤيد يكتب : "أنور حباط النموذج الناجح رغم الصعوبات"



الكثير من الطلاب يَتَعَقدون من أول حالة اصتطدام لهم في الجامعة خصوصاً لو كانت حالتهم المادية ضعيفة جداً فيتوقفون عن مواصلة الدراسة الجامعية بالرغم أنهم يستطيعون السير بالصبر والمثابرة ..


و القليل من يستمر ويواصل كفاحه رغم ظروف أسرته وشحة الدعم الذي يتلقاه إلا أنه لم يستسلم للواقع المؤلم .. أولئك هم من يعبرون بأحلامهم مهما كانت الصعوبات مؤلمة والبلاد تنأى من كل الجهات.. 


أنور حباط طالب يمني من محافظة حجة يعيش حالياً في المنفى ..وهو أيضاً من أسرة ريفية من مديرية كعدينة قرية وادي حباط بعد أن انتهى من مرحلة الثانوية في مدرسة الشوكاني فكرّ بأن يلتحق بالجامعة وفعلاً سجل في جامعة حجة -كلية التربية- قسم البايلوجي-علوم حياة وحصل على شهادة البكالوريوس

قضى أنور أربعة أعوام دراسية رغم ما تمر به البلاد ..

أربع سنوات من القلق والنوم المحدد والأكل المتواضع واليسير ،أربع سنوات من الصبر والعزيمة صنعت من أنور قصة نجاح يجب أن تدرس للأجيال..


كان يدرس في الصباح وبعد أن ينتهي من دوامُه يذهب ليشتغل في بسطة ملابس في الشارع العام أمام معرض ابن مسعود للعطورات وأمام مركز حجة لخياطة الأثواب كي يوفر لنفسه مصروفاً ومن ثم يعود إلى سكنه ليذاكر في الليل..


يقول أنور : بعض الملازم كنت أشتريها متأخراً بعد أن يأخذها زملائي بشهر ..لكنه كافح خلال هذه الأربع السنوات وكان مستواه جيد جداً رغم ما مرّ به من كفاح وعمل وتراكم للمحاضرات إلا أنه اجتهد وثابر وسهر الليالي  وحصد مؤخراً مستوى يليق بتعبه ونضاله..

بعد أن ارتدى قبعة التَخرج عاد إلى القرية وبعد أن ملّ من الرفرفة دون عمل أو وظيفة سافرَ إلى المملكة وها هو الآن في المنفى حبيس الدمعة والغربة والحزن على الأهل و الوطن وعلى مستقبله الذي لم يأتي بعد ..



عبد الواحد المؤيد




Share To: