الأديب العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "أصلِي بمحرابِ عينيكِ" 


الأديب العراقي / ماجد محمد طلال السوداني يكتب قصيدة تحت عنوان "أصلِي بمحرابِ عينيكِ"



أتوقُ لكلماتِ الصبا 

لعهودٍ قطعناها أيام الهوى

عشناها باليقظةِ والمنامِ سوى

حياتي دونكِ منفى

أفقدُ أحلام الشباب

أعيشُ متاهات الظنون

أتمردٌ على نفسي بالخصامِ

أعلنُ حبي اليكِ جهراً

أمام الملأ

تغلبني  أشواقُ  الحنين  

أتحملُ الصبرَ كصبرِ أيوب 

لن أستسلمَ للفشلٍ 

باقٍ على الأملِ

رغم قساوةِ الأحزانِ

أملكُ قلب رجل مقتدر  

لا أخشى القدر

أعرفُ المكان والزمان

عاصرتهُم

خبرتهم

عرفتهم زمن الحروب 

ظلمَ سنينَ الحصارِ

أنعدامُ  الأمان

عشت سنينَ عمري

في صمودٍ وثباتٍ 

وأقتدارٍ 

 أعيشُ الخصامَ 

 معكِ بدون شجارٍ وعتابٍ

 أبتسمُ 

 أقتلُ رهبتي

 أشغلُ أفكاري بالأبحارِ اليكِ

 بالودِ والنظرات

يطولُ وقت الغياب

ألملمُ عواطفي المبعثرة

أنتظرُ

ساعة الأمل

فاحَت عطورُ مشاعري

الملتهبة منكِ

ملأت المكان

أصمتُ بخشوعٍ وايمانٍ 

أصلي بمحرابِ عينيكِ 

أعيشُ ساعات أحرامٍ 

أقيمُ صلاة الليلِ 

للهِ أبتهلُ 

أطيلُ الدعاءَ  

أصرُ معكِ على البقاءِ

 أكتبُ في دفاترِ الذكريات 

 ألف كلمة غزلٍ من كلِ اللغاتِ

ألملمُ بقايا همومِي

المبعثرة

تنتابني لحظةِ جنون

عذابي بغيابكِ يطولُ

تتمردُ كلمات الحبِ 

على الجفاءِ

من داخلِ القلبِ

بهدوءٍ

أعيشُ ساعة السفر

غريباً

بدونكِ أيامي شجنِ  

يغادرُ عيوني النوم

طوال ساعات الليلِ 

أحافظُ على خيطِ الوصال

أشواقي معكِ تسافرُ  

معطرة  بدموعِ الأحزان



Share To: