الأديب السوري / عبد الكريم سيفو يكتب قصيدة تحت عنوان "تنــــــــــــــــازل"
أنثى , وتشـــــعل في دمي نـارا
وتزيدني ولَهـــــــاً , وأشـــــــعارا
كفراشـــــــةٍ تمشــــي بـأوردتي
وأرى فؤادي صوبها ســــــــارا
ملكٌ من الفردوس أثمــــــلني
لكنّه بالصّـــــــــدّ قد جـــــــارا
لا بــــــــــابَ تفتحه لأدخــــله
وتعيث بي صلفاً , وإنكـــــــارا
أدري بأنّ الحبّ أرّقهــــــــــا
لكنّها قد أدركتْ ثـــــــــــــــارا
في الليـــــل ترمقني , وأرمقهـــا
وكأنّ قلبَينـــــا قد احتـــــــارا
من يبدأ الكلماتِ ســـــيّدتي ؟
ليســـيل غيم الشـــوق مِدرارا
ســــــأقول أنّ الصمت أنهكني
لكنّ هـــــــذا القلبَ قد وارى
وأقول أتلفني النــــــوى , ولذا
شــــــوقي يفيض الآن أنهــارا
تدرين أنكِ في الهــــوى قَــدَري
لن تمنعي للحبّ أقـــــــــــدارا
يشــــــــتاق كرْمكِ أن أباغتــه
ليــــــلاً , وأغدو فيه خمّـــــــارا
يشــــــتاق خصركِ أن أراقصه
لأُحيله نجمـــــــــاً , وأقمـــــارا
فمكِ المطرّز بالنــــدى شــــغفاً
يشــــــــتاقني , لأصير إعصــــارا
وحمــــــــائمٌ بالصــــدر تنطرني
لتـــــــزقّني كـــرزاً , وأســـــرارا
لا تحرمي التفـــــــاحَ متعتــــه
ما زال يشــــــهق كلما ثــــارا
ما عاد في الأيّـــام مُتّسَــــــــعٌ
فلْترجعي يـــا حــــــلوتي دارا
فأنا فقدتُ الآن أشـــــــــرعتي
والبحــــــر يرثي اليوم بحّـــــارا
يا نصفيَ الأحلى , ويا نغمــــــاً
قد ذبتُ فيكِ , وصرت قيثــارا
سأجيء ضيفاً تحت جنح دجىً
لا يطرد المضيـــــــافُ منْ زارا
عبد الكريم سيفو - سورية
Post A Comment: