الأديب المصري / ربيع عبدالحكم يكتب رواية تحت عنوان "دود المش منه فيه"


الأديب المصري / ربيع عبدالحكم يكتب رواية تحت عنوان "دود المش منه فيه"



رجلاً لديه مِن الأبناء الذكور ثلاثه الأكبر حاصل على بكارليوس تجاره ويعمل مسئولاً عن تجارة والده وإدارتها برأس مال يتخطى الملايين ولكنه متزوج من أبنة عمه وهي أمرأه قوية الشخصيه ومتسلطه بحيث تسيطر عليه تماماً ليقف امامها وقفة الكتكوت المبلول في ادارة شئون اسرته ولكن هذا الأبن مثله مثل غيره من البشر لديه ماهو مكبوت بين أضلع جانبيه ومكنون صدره بحيث لم ينطق به إلى من البشر سوى ما يُحدث به نفسه من كونه كان يكن المشاعر والعواطف لأحدى فتيات القريه ولكنه لم يمتلك الشجاعه والجرأه الكافيه لمصارحتها ومكاشفة أبيه بذلك نظراً لفقر أسرتها المادي ومستواهم الأجتماعي الذي لايتماشى ولايليق بأسرته العريقه كما يعتقد ويظن لأجل ذلك قام بالزواج ممن تلائمه وتناسبه اجتماعياً ومادياً بناء على رغبتاً من والده. 

أما الأبن الأوسط فيحمل من المؤهلات المتوسط ويعمل هو الآخر مع والده بالتجاره ايضاً ولكنه متزوج من فتاه من أسره فقيره يعمل والدها كمزارع وأجير لدى الناس في الحقل الزراعي والذي ترتب عليها فور اخبار الجميع بما يريد أن يصاهر معارضة الأهل عن بَكرة أبيهم في إتمام تلك الزيجه والتي من وجهة نظرهم هي نَكسه سوف تحُط من قَدر وشأن عائلتهم بين العائلات من باب أن لكُل فوله كيال والمصنوع من مدخل العنجهيه الأستعلائيه ولكنه امام تصميم واصرار الشاب على الأرتباط بالفتاه لم يجدوا سوى التسليم والأذعان ورفع الراية البيضاء أمام رغبة الشاب المستمد من معطيات واقعيه ظاهره وبارزه للعيان من كون الفتاه بالغة الجمال وتتسم بما لذ وطاب من الأخلاق والذي جعلت من الشاب التمسك والتشبث بالفتاه وكأنها طوق من السعاده والوفاق أُحكم حول عنقه ومن هنا تمت الزيجه على خير مع مباركات خارجه من تحت الضرس من عائلة الشاب. 

اما الأبن الأصغر طالب بكلية الطب وهو المحبب من قِبل الجميع بحيث طلباته مُجابه من الصغير والكبير وتفرغه تفرغ تام بحقل دراسته ولا يُلقي بالاً لما يحدث ويدور في الحقل الأسري نظراً لعدم أطلاعه على شئ من باب صفاء ذهنه أستعدادً لِما سيكون به بالمدى القريب. 

أما من الأناث فهي أبنه وحيده وقد تزوجت من أحد العمال لدى أبيها من مدخل الستر نظراً لقلة جمالها والذي يجعلها تشعر بحالة من النفور من مظهرها الخارجي مما هيئ فرصه ذهبيه للشاب بمشاغلتها والدخول إلى قلبها متسرباً اليها كما يتسرب الغاز من قنينته رغبتاً منه في التعلق بأحد فروع الشجرة المثمره.. 

التكوين الأسري. 

الأب/كمال. 

الأم/ناهد. 

الأبن الأكبر/محمود، وزوجته تدعى/هانم، 

ولديه من الأبناء ثلاثه ولد وحيد وأبنتان-١-كمال على اسم والده-٢- أمنيه-٣-علا. 

الأبن الأوسط/احمد، وزوجته تدعى/عفاف،. 

ولديهم من الأبناء إثنان-١-رشاد،-٢-أبراهيم. 

الابنه /صفاء، وزوجها يدعى/ايهاب. 

ولديهم من الأبناء ثلاثه إثنان من الذكور وواحده من الأناث. 

١_حسن-٢-عبدالله-٣-منى. 

اما الأبن الأصغر طالب كلية الطب فيدعى/فهيم. 

وتتدور احداث القصه حول أن الجميع يعيش برغد من العيش بحيث لايحملون هَم للغد ولايشغلون بالاً بما سيكون عليه ولا تواجههم أي معاناه في الحصول على لقمة العيش كناتج طبيعي لتجارتهم الرابحة ومورد رزقهم والذي في نماء ونمو مستمر ناحية الزيادة والوفرة للجميع وهم يقطنون سوياً في منزل واحد مُقسم إلى عدة طوابق كُلاً منهم له الطابق الخاص به وبأسرته بما في ذلك أختهم وبما أن النساء هي الأصل في اغلب المشاكل بين الأخوه نظراً لغيرتهم المشتعله والتي لاتنطفئ ولاتخمد حتى بتطاير الماء ودائماً هناك اتفاقات وغارات ومناورات حيث أتفقت زوجة الأخ الاكبر محمود مع اخته صفاء على زوجة الأخ الأصغر عفاف نظراً لحُسن جمال وجهها ورشاقة جسدها مما أشعل بداخلهم فتيل قنبله موقوته على أهبة الأنفجار أذا قام احد بنزع صمام الأمان مما ترتب على أثره إفتعال المشاكل والذي بداءت في تزايد يوماً بعد يوم دون كلل أو ملل من زوجة الأخ الاكبر والأخت ولكن دائماً هناك نقطة فارقه ومحطة وقوف للقطار السريع حيث أنهم وأثناء تواجد ثلاثتهن بالمطبخ للتجهيز والأستعداد لأعداد مائدة عشاء قد دعى فهيم أصدقاؤه إليها لتناول العشاء بمنزلهم وهنا يقوم فهيم بالدخول للمطبخ من أجل الأطمئنان والنظر إلى أصناف الطعام التي ستقدم على مائدة العشاء ودار الحوار كالتالي. 

فهيم/ أنا أريد مائده تصيب أصدقائي بالدهشه والذهول من جمال ورونق الأطباق وما أعد بها من طعام وكأنهم يسافرون عبر تذوقها من عالم الحقيقة إلى الخيال. 

وهنا وعلى الفور قامت عفاف بتلقائية الرد. 

عفاف/بأذن الله سوف نجعل من أصدقاؤك أسرى طيلة العمر لمذاق ماسيتناولوه لدينا الليلة على مائدة العشاء. 


وهنا كانت الطامة الكُبرى والذي جعل من الغيرة ان تبلغ ذروتها في الأحتقان والأشتعال بأسبقية لسانها في الرد نيابتاً عن الجميع مما جعل من زوجة الاخ الأكبر أن تتفوه بنبرة صوتها يكسوها الغلظة والحده قائله. 

هانم/دائماً وابداً يسبق لسانك ألسِنة الناس وكأنه حصان في مضمار سباق. 

الأمر الذي ترتب على اثره إحراج ونفور عفاف من كلمات هانم والتي تسببت بإيذاء وجدانها بجرح لا يلتئم إلا بمقابلة الغلظة بالغلظه والذي ادى إلى إحداث ضجيج وصراخ مدوي بالمطبخ بين كل من الزوجتين إلى أن صعقت هانم عفاف بصعقه كهربائيه بأهانتها ومعايرتها لها وتذكيرها بفقر أسرتها وعدم إتمامها لمراحل تعليمها الأمر الذي جعل من الأمر أن يخرج عن نطاق السيطره والمناوشه الكلاميه إلى تناطح كباش بالرأس وشد الشعر وتمزيق الثوب الأمر الذي بلغ منتهاه وفائضه بصفعات متبادله من كلا الجانبين على وجوههم كل ذلك وصفاء أخت أزواجههم جالسه لا تحرك ساكناً متحدثتاً لنفسها بأن هلاك الأثنتان وقلة راحتهم راحتاً لي وسَكينه تطوف بي وبأسرتي مع أهمالهم الجسيم لمدى خطورة المكان الذي تدور به المعركه من حيث إشتعال النيران ووجود الأسلحة البيضاء ومع زيادة الضوضاء ودخول الحاجه ناهد من باب شقتها أتت مسرعه إلى المطبخ لتشاهد منظر لم يخطر على بالها قط من حيث ثياب قد مزقت وشعر قد هاش وتقصف البعض من أطرافه ولكن ولسوء الحظ تضرب هانم أحد اواني الطبخ التي على الموقد بيدها لأجل إسقاطها على وجه وجسد عفاف بغرض تشوية الجمال الذي وهبه الله أياه لها وبما أن سوء النيه مبيت ومتوافر الأركان لدى كل من هانم وصفاء يسقط الأناء  بحجر صفاء  مما جعلها تصرخ صراخ يفوق صراخ الأطفال والذي على أثره تجمع الجمهور من الأقارب والجيران متخذين الأجراء الضروري بأسعافها ونقلها إلى أقرب مستشفي للحد من التوجع والألآم  وبأتخاذ اللازم في التقليل من حدة الألم والتشوهات أفادت المستشفى بأنه ستظل للتشوهات أثر مالم يتم عمل عملية تجميل لها في الأماكن التي شوهت مما جعل من المنزل بمثابة نار موقده لحزنهم على ما أصاب صفاء ولكن لايصلاها إلا عفاف نظراً لفقر عائلتها وخروجها خارج نطاق ذوات الدم العائلي خلافاً لسلفتها الأخرى هانم والتي هي أبنة أخ الحاج كمال مما ترتب على أثره صب غضب الجميع وزيادة وقوده على عفاف بنيلها واستحواذها على النصيب الأكبر والأوفر من حمله رديئة الكلمات غلظية الأفعال والتي أدت بنهاية المطاف إلى مقاطعة أغلبية من بالدار إلى عفاف والذهاب بصفاء إلى أحد المستشفيات الخاصه لإجراء مثل هذا النوع من الجراحات وهنا اكتمل حلف الشيطان بتجمع النسوة الثلاثه وبقيادة كبير فيالقة عائلة الحاج كمال وهي الحاجه ناهد حيث أصبحن يعاملونها كما لو كانت جرثومه يخشى الناس من الأقتراب منها خشية الأصابة والعدوى بالإعياء والأرهاق وكعادة المنازل الأطفال يلعبون سوياً بفناء الدار دون إدراك ذهنهم وأنشغال فكرهم لما يحدث ويدور بعالم الكبار إلى أن حدثت واقعه بين رشاد ابن احمد، وكمال ابن محمود حيث واثناء اللعب قام رشاد بزج كمال من على سلم الدار  والذي أدى إلى كسر ساقه اليمنى والذي على اثر هذه الواقعه تم إستقطاب القديم مسانداً ومتفقاً مع الجديد مما ترتب عليه حديث دائر بين الحاج كمال وولده احمد كالآتي. 

احمد/أنا أرى ياوالدي العزيز أن المشاكل قد كثرت بالدار واخشى على الأطفال ان يصبهم الأحتقان جراء أفعال الكبار لأجل ذلك قد قررت الأنتقال إلى مسكن آخر حفاظاً على صفوا العلاقات الأسريه إلى حين أن تهداء ما أشعلوه بدواخلهم النساء. 

الحاج كمال/أنا لم أوضع بمثل هذا الموقف من قبل ولكن ماادركه وأبصره ان المشاكل والتوتر زادات عن حدها وتجاوزت مالايحتمله بشر لذلك انا متفق معك فيما أنت مُقدماً عليه إنطلاقاً من مصلحة وراحة الجميع. 

وفي هذه اللحظة أتى جواب الحاج كمال مخالفاً تماماً لأعتقاد احمد حيث كان يخيل اليه أن أباه سوف يرجعه عن قراره لتمسكه وتشبثه به وبأطفاله مما اصابه بشعور ملموس بأنه هو  ومن يعولهم مكروهين منبوذين. 

وبعد انتقال احمد إلى مسكن جديد هو وأسرته تسرب إلى الجميع حاله من الراحه النفسيه والهدوء والسكينه بنائاً على إنخفاض درجة الغيرة بين النساء ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن حيث انه أثناء إستلام وتخزين البضائع بالمخزن الكبير والمخصص للشاحنات وأنزال الحاويات سقط أحد الصناديق الكبيرة من على إحدى الشاحنات اثناء تنزيله على احمد مما جعلهم يبادرون ويسارعون إلى المستشفى لنجدته وأسعافه وهناك ووسط الحضور نظر أحمد بكلتا عينيه ناحية اخيه فهيم طالباً القرب منه قائلاً. 

أنا أعلم أن أجلي قد حان لذا اوصيك على زوجتي وأولادي فليس لهم من بشر الدنيا احد سواك يا اخي  عدني بأن ترعاهم وتتولى شئونهم وهنا فارق الحياه دون ان يسمع وعد فهيم ولكن فهيم أقسم بينه وبين نفسه سيجعل من اسرة اخيه رقم واحد وبعد ذلك يبداء العدد وبمجرد انتشار خبر وفاة احمد وعلم زوجته به اصيب بصدمه عصبيه شديده لحزنها البالغ على زوجها وسندها بالحياه مما جعلها طريحة الفراش بأحدى المستشفيات لتلقي العلاج والتماثل للشفاء وما كان من الحاج كمال إلا أن ياخذ رشاد، ابراهيم أبناء ولده المتوفي حديثاً للأقامة معه بالبيت الكبير من اجل الإشراف على رعايتهم وتربيتهم لحين خروج والدتهم من المستشفى وبعد تماثل عفاف للشفاء عادت إلى منزلها ولكن الحاج كمال قام باللحاق بها سريعاً عازماً أن تعود معه للأقامة بالبيت الكبير كما كان في السابق ودار الحوار كالآتي. 

الحاج كمال/حمدلله على سلامتك وعودتك إلى دارك يا أبنتي. 

عفاف/بنبرة صوت حزينه تسبقها دموع العينين الحمدلله على كل حال. 

الحاج كمال/ انا اريد منكِ أن تشدي من أزرك وتقفي مستقيمة العود لأجل أولادك ولكن أنا لي رجاء وأتمنى أن لا تخيبي رجائي. 

عفاف/كل ما تتفوه به سيف على رقبتي يا عمي. 

الحاج كمال/انا اريدك أن تعاودي أدراجك معي إلى البيت الكبير للأقامة به بصفه دائمه كي يكتمل الشمل وأحمل معك شيلتك. 

عفاف/ليتني أستطيع تلبية رغبتك وانت المدرك والمطلع على أسباب المنع والرفض. 

الحاج كمال/دعينا ننسى الماضي ونلقي به في ماء جارف فما حدث بالماضي لم ولن يمكن أن يتمرر مرة أخرى نظراً للظروف الحاليه وتداعيتها. 

وقبل أن تنطق عفاف قاطعها الحاج كمال قائلاّ/لقد أنتهى الكلام وبلغ قمته وهنا قامت عفاف بحزم حقائبها والذهاب مع الحاج كمال قاصدين البيت الكبير وبمجرد دخولها للدار وجدت الجميع في أستقبالها بالترحاب خلافاً على غير العادة وكانه إشفاق وعطف منهم بسبب وفاة الزوج ومرت الأيام والجميع يعاملونها بإحترام وبخاصتاً فهيم تباعاً لوصية أخيه وهو يلتقط انفاسه الأخيره أما بالنسبة للنسوه  فيظهرون  مالايخفون وبعد مدة تحدث محمود إلى والده أثناء جلوسهم بمحل عملهم من كونه يريد أن يتزوج ارملة اخيه حفاظاً لها والقيام بتربية ورعاية اولاد اخيه والقيام على شئونهم ودار الحوار كالتالي. 

محمود/أنصت لي جيداً يا والدي العزيز  فما اريدك به هو شأن شخصي يرتبط بي وبأرملة أخي من كوني أنني أريد الزواج منها خشيتاً أن يتقدم لها احداً طالباً يدها وهي مازالت في ريعان شبابها ويحق لها ذلك دون عتاب او ملامة لها من أحد أن فعلت ذلك. 

الحاج كمال/ كلامك جميل ولكن تنفيذه صعب ومستحيل نظراً لزيجتك من أبنة عمك ومدى غضب أبيها اذا علم بذلك حيث سيقوم بتوقيف المراكب السائرة لنا بمجال التجاره بما له من أيادى طائله. 

محمود/بعصبيه ونرفزه شديده  انا لا أعير له أهتماماً من

من الأصل ولا أخشاه بتاتاً وهنا لا حظ الحاج كمال بحب ساطع في نبرة صوته مما جعله يستشعر ويتلمس السبب الحقيقي وراء طلبه هذا ونبرة صوته المليئه بالحب مستفسراً منه عن ذلك. 

محمود اجاب قائلاً/بأنه كان يحبها قبل أرتباط اخيه بها ولكنه لم يمتلك الشجاعة الكافيه لطلب الزواج بها وهذا هو السر الذي مازال محشوراً بين أضلع صدره.

 الحاج كمال/ أنا أتمنى يا محمود أن يتم هذ الامر لترفع من على كاهلي وفكري حمل ثقيل سيجعلني مطمئن على اولاد أخوك في حين فارقت الحياه وصعدت الروح إلى رب السماء. 

وفي نفس اللحظه كان فهيم الأخ الأصغر يحاور والدته في طلب الزواج من عفاف أرملة اخيه قائلاً. 

فهيم/ من أجل وصية أخي  أنا  أريد أن أتزوج أرملته حفاظاً عليها وعلى أولادها. 

الحاجه هانم/يبدوا أن الجنون قد عرف أليك مسلكاً فأنت تحمل أعلى الشهادات الجامعيه وهي لم تتخطى الأعداديه وتكبرك بالعمر. 

وهنا أشتعلت النيران بالمنزل حينما تحدثت الحاجه هانم مع الحاج كمال وتبادلوا سوياً ماقالوه الأبناء وخرج الموضوع خارج نطاق الجدران الأربعه وتحولت إلى قضية رأي عام داخل الاسره بفضفضة الحاجه هانم مع أبنتها صفاء ليدور الحوار كالتالي. 

الحاجه هانم/أقدمي وأسمعي مانحن بصدده. 

صفاء/خير ياأمي. 

الحاجه هانم/فهيم أخيك والذي سيكون طبيب يريد الزواج من عفاف وياليتها تقف إلى هذا الحد  فأخيك محمود هو الآخر يريد الزواج بها مدعياً أنه كان يحبها قبل أن يتزوجها اخيك أحمد.

صفاء/أي خيبة حلت بهم وتمكنت من نفوسهم ومع ذلك لهم عذرهم. 

الحاجه هانم/عن أي عذر تتحدثين. 

صفاء/هي دائماً تسير بالدار  بلباس مجسم  يظهر مفاتن النساء ويخدش الحياء ورجال الدار عيونهم كالمنظار. 

الحاجه هانم/يبدوا أنها تريد أن تعمل فتنه وتتسبب بوقيعة التفرقه بين الأخوات. 

صفاء/يظهر أن الأيام القادمه ستزيد من وقود النار. 

وأثناء دائرة الحوار وفي هذه اللحظة كانت هانم زوجة محمود في الطريق اليهن وحينما وجدت الباب مغلق أسترقت السمع لتعرف مايدور وراء الكواليس لتصاب بصدمه واندهاش مماتسمعه مما دفعها أن تفتح الباب بأندفاع ليصاب كلاً من ناهد وصفاء بصاعقه رعديه ليقينهم التام بأن هانم زوجة محمود قد كشفت المستور .

وبعد أن دخلت هانم الغرفه حاولت الحاجه ناهد أن تهدئ من روعها قائله. 

ألزمي الهدوء فلايوجد مشكله ليس لها حل. 

ناهد/كيف لمحمود أن يفكر مجرد تفكير في هذا الأمر وكيف له أن يتخيل أن بأستطاعتة الزواج علي لذا سوف اتحدث إلى والدي وأخواتي بما ينوي محمود الأقدام عليه. 

هنا تدخلت صفاء قائله/فلنأخذ من الصمت والكتمان حل بديلاً لأذاعة الامر وتدخل الرجال والذي سيبوء بخسارة الرجال لأنفسهم ومن ثم تفقدي زوجك وبيتك لأجل ذلك لابد من أستعمال واستغلال كيد الحريم. 

هانم /وكيف السبيل. 

صفاء/بأبتداع الأشاعات عليها من كونها تتعمد اغراء رجال الدار لاجل الزواج بأحدهم وأنت تعلمي بعادتك السيكولوجيه كأنثى أن من يسمع كلمة واحده يضيف اليها سطوراً وربما صفحات من الكلمات على حسب هواه وبهذه الطريقه تتحول الشراره إلى حريق هائل والنساء عليهن زيادة حطب الوقود بألقاء وابل من التهم والتخمينات وبالفعل تم الأتفاق وأخمدوا  مابداخلهم من غيره لأجل تحقيق الهدف المرجوا والخلاص النهائي في طريقهن لأعداد الخطه والخطوات اللازمة للتنفيذ ولم يجدن سوى اسرع من النساء في نقل الكلام وخاصتأ الدلالات التي تبيع الملابس وتتنقل من دار إلى أخرى وبالفعل بداء الكلام يتناثر يميناً وشمالاّ كما لوكانت النار تصرح في الهشيم وبدأت نظرات الناس تتغير أليها بحيث أصبحوا ينظروا أليها كغاويه دون دليل أو أستشهاد بتأكيد إلى أن وصل الكلام إلى سمع والدها الرجل الفقير العفيف الأمر الذي جعله يذهب إلى دارها مسرعاً بحجة رؤية الأطفال ولكنه ينوي مفاتحتها بالموضوع وبمجرد الوصول وطرق الباب والدخول وتهيئة الجو للدخول للموضوع. 

الأب/أنت تعلمي جيداً أنه لايوجد هناك على هذا الكوكب من يحبك أكثر مني.

 عفاف/أكيد يا والدي ولكنك قلقتني وأثرت حفيظتي. 

الأب/لقد وصل إلى سمعي حديث أصابني بنوبة من الحزن والخزي من كونك مذكوره لدى الناس وبخاصتاً النساء بصفات مذمومه بالنسبه لأغوائك اخوات زوجك الرجال. عفاف/هذا أفتراء وبهتان ليس له  من الأصل أصحية. 

الأب/انا اعلم تمام العلم بعفتك وطهارتك ولكن ألسنة الناس سيف مسنون لايميز بين ما هو سليم وبين ما هو عليل. 

عفاف/تصرخ وتبكي بما الحقوه بها من  تهمة باطله وامر مذموم. 


وهنا الأب  يتدخل قائلاً/ أنا رجلاً فقير أي نعم ولكنني بعون من الله سوف أستطيع أن أتكفل بك وبأولادك لاجل ذلك لابد من مغادرة تلك المنزل فوراً حفاظاً على سمعتك والتي تلاحق أبناؤك في الكبر. 

وهنا عفاف وبدون أستشارة أحد قامت بحزم حقائبها والسير بجوار ابيها تاركتاً منزل الحاج كمال ورائها ولكن رغم انتشار الشائعات إلا أن الحاج كمال لم يصل اليه مما يتردد من شائعات هو وولديه وحينما قابلوهم ببئر السلم الحاج كمال وولده فهيم أستغربوا من حملهم للحقائب مما جعلهم يبادروا بقول. 

إلى أين أنت ذاهبه وهنا فاضت عيناء عفاف بالدموع والصراخ مما جعلها من أن تصاب بحالة هستريا لايصلح معها سوى المهدئات مما افقدها توازنها وأغشي عليها وتم حملها والدخول بها في الدور السفلي الذي يقطنه الحاج كمال والأستعانه بالطبيب والذي اقر بعد الفحص أنها تعرضت لصدمه عصبيه شديد لم تقدر أن تتحملها مما افقدها توازنها وعدم تمالك أعصابها مما جعل من والدها  أن يطفح به الكيل ويطفوا بما في دواخله على سطح الاسرة جميعاً وأثناء حضورهم أنتم من وراء ما وصلت اليه أبنتي وانا رفعت شكوتي فيكم إلى الله المنتقم الجبار بدموع كاويه للجراح والذي ترتب على اثرها البحث والتدقيق من الحاج كمال فيمن أخرج وكان سبب في هذه الشائعات على زوجة ولده والتي أتضح له بعد التدقيق أنهن نساء البيت والمشتركات في هذه الجريمة الشنعاء والتي لاينفع معها اعاده اوتعديل فتدنيس الثوب لاينفع معه مساحيق إزالة البقع مما وضع الجميع أمام موقف لايحسدون عليه وهنا أصابة الحاج كمال في كيفية التصرف والخروج من هذا المازق ولملمة شتات مابعثر من كرامتهم ولكن كيف فأمر زواج عفاف من أحد ولديه  أصبح مستحيلاً نظراً لرغبة كليهما بها هذا من ناحيه ومن ناحية أخرى أنه في حالة الأرتباط سيكون قد أثبت وألصق ما نُسب إلى ثوب أرملة ولده من اوساخ إلا أن عفاف وبعد أسترداد عافيتها أنتقلت إلى دار والدها للأقامة به ولكنها لم تهنئ بالعيش حيث لم تسلم من نظرات وألسنة البشر مما جعلها  أن تتبوء لنفسها مقعداً ليس لها به شان من كونها صارت منبوذه وسيئة السمعه مما أضطرها في بزوغ فجر يوما ما إلى الهروب من دائرةالسوء والذي وضعها بمنتصفها اقرب الناس أليها لتخوض غمار حياه جديده لاتعرف عنها أي شئ مسبقاً. 

إستقلت عفاف أحد القطارات والمتجهه من بلدهم إلى عاصمة البلاد والتي لاتعرف احد بها لتواجهه المجهول وحيده وبدون وسائل مساعده لتكون بمثابة العمياء التي تتخبط يميناً ويساراّ بشوارع المدينه وهنا السماء تمطر لتزيد من معاناتها هي واولادها حيث ابتُلت الثياب وأصبحوا وجهاً لوجهه في مواجهة سقيع الجو دون مأوى أوساتر لهم سوى  الأحتماء  تحت أسقف احد المنازل لحين ان تهداء الأمطار وفي هذه اللحظه رأها شيخ كبير أثناء خروجه من المسجد لقضاء فريضة العشاء ولكن هذا الشيخ يحمل بدواخله كل معاني الأنسانية الحقه بحيث قادته قدماه إلى مكان تواجد عفاف والصغار ودار الحوار كالآتي. 

الشيخ بهاء/ تفضلي معي يا ابنتي إلى منزلي دون أن يسئل سؤال. 

عفاف/تنظر اليه نظرة أستغراب وخوف فهي لم يعد لديها ثقه بأي بشر قائله. 

شكراّ لك خشية أن يكون من رجال السوء. 

ولكن الشيخ بهاء عرف مايدور بخلدها لذلك لم يكرر سؤاله او يزيد في الألحاح عليها فهو يعرف الوسيلة المناسبه لأقناعها والتي ستبث بها الأمان والطمائنيه في وجدانها لأجل ذلك ذهب مسرعاً إلى منزله مُحضراً زوجته لتتحاور هي معها في من بني جنسها. 

زوجة الشيخ وتدعى كريمه/هيا بنا يا أبنتي من البرد والمطر الشديد لأجل أن لايصابوا أبناؤك بالأعياء. 

عفاف/مازالت خائفه وشكرها لها من باب مامرت به من اهوال. 

كريمه/لي أستفسار لماذا تجلسين هكذا والمطر يهطل والبرد يشتد. 

عفاف/صامته ولكن صمتها ابلغ من أي جواب ورد ونظرات عينيها تفيض بالكلمات قبل الدمع. 

كريمه/تزداد في الأ لحاح على عفاف محاولتاً أقناعها وتجذبها نحو التحدث بغرض بث الثقة بها من جانبهم ولكن دون جدوى أو نفع. 

وهنا تدخل الشيخ بهاء بملاطفة واللعب مع الاطفال سائلاً أياها عن أسمها فأجابته /عفاف. 

فقال الشيخ بهاء/أنظري إلى وجهي وتمعني النظر به واخبريني ماذا ترى. 

عفاف/يبدوا عليك الطيبة والصلاح. 

فقال الشيخ بهاء/ أن كنت كما تظنين فلماذا أنت متخوفتاً مني اذاً فلتعتبريني مثل أباكي وأنهضي معنا. 

وهنا نهضت عفاف واتجهوا جميعاً صوب منزلهم ولأزالة الاحراج تركهم الشيخ مع زوجته وبات هو ليلته بالشقة المقابله والتي لايقطنها احد ودارت الحوارات كالآتي بين كريمه زوجة الشيخ بهاء وعفاف.. 

كريمه/فلتعتبري أن هذا الدار دارك خذي بها راحتك كيفما تشائي. 

عفاف/شكراّ لك حجه كريمه وجزاكم الله خيراً. 

وهنا قامت الحجه كريمه بأعطاء عفاف ملابس تليق بالنوم وتغيير ما اصابها البلل هي واولادها ثم اتجهت هي  لأعداد الطعام في عَحلة من امرها لكي تلحق الأطفال قبل أن يبادر أليهم النوم وعلى مائدة الطعام كريمه تطعم الصغار بيديها وتلاعبهم وتلاطفهم  إلى أن غاصوا في النوم نتيجة التعب والأرهاق وتم حملهم إلى غرفة النوم التي أعدتها كريمه لهم إلا أن عفاف في هذه الليله لم يغمض لها جفن نتيجة القلق والتوتر والنزول لدى أغراب وفي منتصف الليل سمعت عفاف صوت فتاه تنادي على والدتها مما اضطرها أن تخرج من غرفتها لتقصي الأمر لتتفاجى بالسيده كريمه تحتضن فتاه وتملس على شعرها مما جعل من عفاف ان تعود إلى غرفتها سريعاً وفي الصباح لم تشئ الحاحه كريمه في أن تيقظ عفاف وأولادها نظراً لأرهاقهم الشديد إلا أن عفاف أستيقظت من تلقاء نفسها بعد أن اخذت قسطاً من النوم مما جعلها ان تخرج إلى صالة الشقه لتشاهد السيده كريمه تجلس ومعها فتاه أسيرة كرسي متحرك وهنا بادرت السيده كريمه بالصباح والكلمات قائله. 

صباخ الخير ياعفاف يبدوا أنك لم تنالي كفايتك من النوم. 

عفاف/تجاملها قائله بالعكس أنا غوصت في النوم العميق. 

كريمه تتحدث لأبنتها المدعوة أنهار قائله/الحمد لله فلقد أصبح لديك اخت أسمها عفاف. 

وهنا قامت الحاجه كريمه لأعداد الفطور تاركتاّ أنهار وعفاف للتثامر والتعارف عن قرب وبعد ان تم التعارف سمعت عفاف ضجيج تخضير اطباق الطعام الامر الذي جعلها أن تذهب مسرعتاً ناحية المطبخ لتقول للسيدة كريمه. 

عفاف/لقد أرهقناكي منذ مجيىئنا البارحه. 

الحجه كريمه/أن كان ولابد فتقدمي وساعديني وعلى الفور قامت عفاف بمد يدها لعون كريمه ومساعدتها. 

وبعد الأفطار قامت عفاف بالسؤال على الشيخ بهاء وتغيبه عن الأفطار. 

فاجابت كريمه/انه يقطن بالشقة المقابله من اجل أن تأخذي راحتك.

وفجأه سمع الجميع صوت صرخات طفل اثناء لعب الاطفال فَهَموا مسرعين اليه لأكتشاف الأمر فوجدوا التلفاز سقط على رأس رشاد مما تسبب له بجرح بالرأس ونزيف بالدم وهنا اصابت الجميع حاله من الهلع والذي على اثرها حضر الشيخ بهاء ليجد رشاد ينزف الدماء فحمله سريعاً بين يديه مستقلاً سيارته ومعه زوجته كريمه وعفاف وابراهيم وفي المستشفى قام الاطباء بالأسعافات اللازمه وشاهدت عفاف الشيخ وهو يقوم بسداد نفقات المستشفى بحب وعطاء وكأنه أبنه او حفيده. 

وبعد الرجوع للمنزل قامت عفاف بتقبيل يد الشيخ بهاء بتلقائيه مما جعل من الشيخ بهاء أن يستنكر مافعلته عفاف بقوله لم أفعل سوى الواجب. 

وهنا تدخلت كريمه قائله/فلتتخذي من الشيخ بهاء أب لك وانا أم لك. 

مما جعل من عفاف أن تتمالك زمام أمورها وتقص عليهم قصتها وحكايتها بالتفصيل الممل. 

مما ترتب على اثره ان يقول الشيخ بهاء بما أنك فتحت قلبك لنا واطمئنيت لنا فلتقبلي عرضي هذا وهو أن تقيمي بالشقة المقابله انت وأبنائك وتستمري بالعيش معنا وهنا وافقت عفاف على الفور واصبحت تعيش بمأمن من ذئاب البشر وأصبحت تقوم على خدمة انهار ومساعدتة كريمه في شئون البيت ولكن الأمور تغيرت بعودة الأبن حسين من سفره وغربته بحيث أصبحت عفاف مقيده من حيث الدخول والخروج في مسكنهم نظراً لوجود شاباً به ولكن مالايعرفه الجميع أن حسين مر بظروف صعبه وقاسيه في غربته من حيث جفاء المشاعر والوداد ولكنه فور رؤيته عفاف ومعاملتها لأسرته وحبها لأهله  تسرب إلى قلبه ولامسه بعض من الميل العاطفي ناحيتها مما جعل من الوالد والوالده ملاحظة ذلك في أعين ولدهم وهنا وأثناء جلوس حسين مع والده قال  له الشيخ بهاء. 

بهاء/انني اشاهد بعينيك ميل قلبي ناحية عفاف فهل هذا صحيح. 

حسين/رؤيتك ثاقبه ياأبي ولكن هي سبق لها الزواج و لديها اولاد كما أنني لا أعلم  أي شئ عن ماضيها. 

الشيخ بهاء/أطمئن يابني فهي أمرأه من النادر وجود مثلها ولم نرى منها إلا كل الخير الذي يثبت طهارة معدنها وحسن خلقها. 

حسين/أذاً أنت موافق ياأبي. 

الشيخ بهاء/موافق ومبارك لهذه الزيجه ولكن المهم رائيك أنت ورأي صاحبة الشأن. 

حسين/وهل والدتي ستوافق. 

الشيخ بهاء/أترك لي الأمر وليفعل الله ماهو صالح. 

وحينما جن الليل فاتح الشيخ بهاء زوجته كريمه قائلاً. 

فلتفرحي يا ام حسين فأبنك يريد الزواج. 

كريمه/ومن هي العروس. 

الشيخ بهاء /عفاف. 

كريمه/هل هذا الكلام بصفة الجد أم المزاح. 

الشيخ بهاء/وهل يليق بهذا الكلام المزاح. 

كريمه/انا مندهشه ومستغربه. 

الشيخ بهاء/ولما الأستغراب والأندهاش. 

كريمه/أمامه البنات أشكال وألوان. 

الشيخ بهاء/وهل وفاء يعيبها عيب. 

كريمه/لم أقصد هذا مطلقاً ولكن لأجل ظروفها واولادها وحسين لم يسبق له الزواج قط. 

الشيخ بهاء/لم تعطي رائيك بالموافقة من عدمها إلى الآن. كريمه/أتركني أجلس مع حسين قبل أن أبدي رائي. 

. وهنا ذهبت الحجه كريمه إلى غرفة بهاء لمثامرته وأطلاعها على حقيقة الأمر. 

كريمه/هل تريد حقاً الزواج من عفاف. 

حسين/صحيح يا امي فأنا ميال  أليها. 

كريمه/ألا يوجد أسباب أخرى. 

حسين/صراحتاً هناك كلام منثور بالشارع عن أنه يوجد بين وبينها علاقه بسبب أقامتها بمنزلنا ويشهد الله أنني وهي مظلومان مما نسبوه الناس ألينا لأجل ذلك اردت الزواج لقطع ألسنة البشر كما أنني أشاهد أنها تحبكم من كل قلبها وأنتم تبادلونها نفس الشعور وفي هذه اللحظه أتى ماقصته عليها عفاف من مرارة حكايتها مما جعلها تتعاطف معها ويكبر أبنها في نظرها قائله. 

ربنا يبارك فيك ويحفظك ياحسين.

 حسين/هل هذا دليل على موافقتك. 

كريمه/موافقه ومباركه  لهذه الزيجه واترك لي الموضوع وانا سوف اقوم بأنهائه مع عفاف وفي اليوم التالي ذهبت الحاجه كريمه إلى عفاف لأخذ رائيها فيما تشاورت به هي وأبنها بالبارحه. 

كريمه/ههنالك موضوع اريد مفاتحتك به وأخذ رائيك به. 

عفاف /تفضلي يا اماه. 

كريمه/ففقد تقدم رجلاً لطلب الزواج بك. 

عفاف/ومن هذا الذي سوف يقبل بظروفي. 

كريمه/موجود وينتظر الأذن. 

عفاف/يبدوا أن الكلام بصيغة الجد. 

كريمه/بالتأكيد. 

عفاف/ومن هو تعيس الحظ. 

كريمه/بل قولي من هو سعيد الحظ فهو ليس بغريب عنا انه ولدي حسين وهنا أصيبت عفاف بالدهشه والأستغراب قائله.

عفاف/حسين يعد اخي.

كريمه/ولكنه ليس بأخيك وهذا مطلبنا جميعاً بأن تكوني أبنتنا رسمياً وزوجة لأبننا حسين

عفاف/وهل حسين على علم بذلك. 

كريمه/قدمت اليك بناء على طلبه ورغبته. 

عفاف/انا مشتته ولا ادري ماذا اقول. 

كريمه/قولي موافقه واجعلي من الفرح يدخل دارنا. 

عفاف/انا اريد أن أجلس مع حسين. 

الحجه كريمه/هيا بنا إلى شقتنا فهو متواجد بها الآن وبالفعل جلست مع حسين للأطلاع على دوافعه في طلبه. 

عفاف/هل لي من الممكن أن أستفسر منك عن  سبب عرضك للزواج.

حسين/صراحتاً أهتمامك وعطفك على أنهار أختي. 

عفاف/ألا يوجد دوافع أخرى. 

حسين/منذ عودتي من غربتي وانا اشعر بميل عاطفي ناحيتك. 

عفاف/ولكن أمامك الكثير من الفرص الأفضل مني. 

حسين/ولكنني أدرك أنك الأفضل والأنسب لي واذا كان هناك قلق ناحية اولادك فليعلم الله أنني سأعاملهم كما لو كانوا أبنائي. 

وهنا أبدت عفاف رائيها بالأيجاب والقبول وتم أعداد بيت الزوجيه وتمت الزيجة على خير وهنا أشار الشيخ بهاء في أن يأخذ الطفلين رشاد وأبراهيم للأقامة معه ولكن حسين ولده رفض وابى في أن يحرم والده من اولادها مما زاد من احترامه في نظر زوجته لأدراكها بمدى معدنه الطيب وبعد فتره من الزواح أنجبت عفاف طفله  جميله تشبه عمتها تماماً مما جعلهم يسموها على اسمها لكي يفرحوا قلبها ويسعدوها ولكن بعد فتره ماتت انهار الكبرى نظراً لمرضها وحزن الجميع عليها حزناً شديداً مما جعل من الحجه كريمة زوجة الشيخ بهاء ان تطلب من عفاف ان تأخذ أنهار الصغيره لتربيتها عوضاً عن أبنتها التي لاقت ربها وهنا وعلى الفور وافقت عفاف فكيف ترفض طلب لمن فتحوا لها احضانهم حينما اغلق الجميع في وجهها ابوابهم ومرت الأيام والسنين واصبح أبراهيم ورشاد بمرحلة المراهقة ومعاملة حسين لهم كلها حب وحنان كما  لوكانوا من صلبه وبالنسبة للشيخ بهاء وكريمه هم الفاكهه الذي مزاحهم يسعدهم ويفرحههم وانتهت مرحلة المراهقه بما فيها من تمرد ليصبحوا في ريعان الشباب حيث دخل رشاد كلية الطب وأبراهيم كلية الأقتصاد والعلوم السياسيه وبالرجوع إلى الخلف كثيراً نجد أن الطبيب فهيم لم يمل او يكل في البحث عنهم ويشعر دائما بتأنيب الضمير لتفريطه في الأمانة الذي أودعها اخيه برقبته دوناً عن أبيه وأخيه ولكن فهيم طالب الطب أصبح دكتوراً جامعياً الآن ويقوم بالتدريس لرشاد دون أدراك منه أنه أبن أخيه الذي يطوق شوقاً للقائه ولكن فهيم لاحظ نبوغ رشاد في مادته مما دفعه للسؤال عن أسمه وهنا أجاب رشاد بأسمه الثلاثي ولكن الدكتور فهيم لم يأخذ باله جيداً من الأسم وتطابقه مع أسم أبن أخيه نظراً لأنشغاله بعلومه وشئونه الحياتيه ولكنه وأثناء تناوله لقدح من القهوه في شرفة مسكنه تذكر الأسم جيداً وهنا سقط كأس القهوة من يده قائلاً هل من المعقول أن يكون رشاد أبن أخي احمد أم أنه تشابه أسماء الأمر الذي ترتب عليه مجافة النوم له في  هذه الليله والذهاب في الصباح الباكر على أمل لقاء  رشاد وبالفعل طلب لقاء رشاد في مكتبه والذي تأكد له على أثر هذا اللقاء ان رشاد أبن أخيه ولكنه لايعلم ماهو رد فعل رشاد حينما يكاشفه ويصارحه بالحقيقه من أنه أبن أخيه احمد وماذا قالت له والدته عن عائلة والده مما جعل من فهيم أن يراقب رشاد لمعرفة العنوان بالتفصيل وأثناء وجوده بسيارته وجد أرملة أخيه تحمل الأكياس وهي آتيه من التسوق هي وأبنتها أنهار مما جعله ينزل من سيارته مسرعاً ليصيح عليها بصوت عال وهنا التفتت عفاف إلى الوراء لترى بأعينها فهيم ولكن رؤيته بالنسبة لها كصدمة كهربائيه تسبب في أن يغشى عليها في الشارع ووسط العوام  وهبوط زوجها وأولادها والذى فاجئ رشاد وجود أستاذه فهيم وتم حملها إلى غرفة نومها للأستراحه وفحصها من قبل فهيم وأثناء غفلتها تعرف فهيم على كل من بالدار  والذي قام بأحتضان رشاد وابراهيم اولاد اخيه وهو يبكي في ذهول من الشيخ بهاء وزوجته وأبنهم حسين مما دعاهم للأستفسار عن سبب بكاؤه وهنا أقر واعترف فهيم  بأنه الأخ الأصغر لوالد رشاد وأبراهيم وأنهم ينتمون لعائله كبيره بأحدى القرى الريفيه ولهم أرث بالملايين محفوظ لهم على جنب متمثل بأراضي زراعيه وأرصده بالبنوك قد اوصى لهم  جدهم بها قبل وفاته وهنا الشيخ بهاء ينطق قائلاً هذا كلام صحيح دون الخوض من الشيخ بهاء والطبيب فهيم في المشاكل الاسريه القديمه حفاظاً على سلامة رشاد وأبراهيم من التلوث النفسي ناحية أسرة والدهم الحقيقيين. 

وهنا أستأذن الطبيب فهيم لحين العودة اليهم مرة اخرى وهنا وعلى الفور قام بالأتصال على أخيه محمود لأطلاعه على أمر لقاء اولاد اخيه والذي على اثره فرح محمود فرحاً شديداً ولكن زوجته أصيبت بنوبه من الذعر والقلق والتوتر لطفو منافستها  على السطح مرة أخرى والذي ارتاحت لغيابها منذ سنين مما جعل من محمود ان يأخذ والدة ووالد عفاف للذهاب لرؤيتها هي وابنائها رشاد وابراهيم وما أن وصلوا إلى منزل الشيخ بهاء قاموا بطرق باب شقة الشيخ بهاء والمنسق العام للقاء وتجميع الشمل الأهل وبناء عليه ارسل في طلب أستعجال عفاف والذي لمجرد دخولها إلى غرفة الصالون وجدت والدها ووالدتها والتي أرتمت تحت اقدامهم بتلقاىيه وهي تبكي وتأن على فراقهم وحالهم الذي يرثى له من تقدم بالسن أضافتاً للفقر الخانق لهم ووالدتها تبكي وتحتضنها من شدة فرحها بلقاء أبنتها من جديد مما جعل من دموع من بالغرفه أن تدفق دموعهم كشلال ماء رغماً عنهم ودار الحوار كالآتي. 

عفاف/سامحيني يا امي فقد أغلقت كل الابواب ولم أجد سبيل وملاذ سوى الهرب والفرار. 

الأم وتدعى نجيه/لقد فطرتي قلبي على فراقك انت وأولادك. 

عفاف/طمئني علىيك ياوالدي. 

الأب ويدعى جمعه/لقد كنا نموت بكل يوم الف مره لقلقنا عليك وعلى المصير المجهول ولكن الحمد لله فلقد أستجاب الله لدعواتنا وارسل اليك من كنا ندعوا بوقفهم جانبك. 

عفاف/انت أعلم الناس يا ابي بسبب هربي وفراري. 

وهنا يستوقف الأبن أبراهيم قائلاًً /لقد حان الوقت لأطلاعنا على معرفة المخفي من اسرار. 

وهنا قاطع ابراهيم فهيم قائلاً / مشاكل عائليه والتي تحدث في كثير من البيوت. 

وهنا تدخل الشيخ بهاء للخف من حدة الأسىئله حتى لايتطرقوا لما ذهب ومضى قائلاً. 

تفضلوا لتناول العشاء وبعده نكمل الحديث والحوار. 

عفاف/تأخذ بيد والدها ووالدتها دون ان تنظر إلى محمود عم اولادها ولو بطرف نظره. 

وبعد العشاء طلب محمود من رشاد وأبراهيم الذهاب إلى قريتهم للتعرف على عائلة والدهم ومعرفة أرثهم من والدهم وهنا وبالفعل تم التنسيق للذهاب جميعاً ولكن أشترطت عفاف انها ستنزل هي وزوجها حسين وأبنتها أنهار ضيوف بمنزل والدها  وبمجرد نزولهم البلد أستقبلهم الأهل بحفاوه شديده وحب كبير نظراً لعودة الغائب  وتكررت الزيارات واصبحت بصفه دوريه بين رشاد وابراهيم وبين عائلة والدهم الأمر الذي ترتب عليه نشوب علاقة حب بين  أمنيه أبنة محمود  والتي أرادته والدتها زوج لأبنتها فهو على خُلق ويحمل أعلى الشهادات ولديه أرث كبير وهو القادر على إسعاد أبنتها وصيانتها ولكن يبدوا أن للعمة صفاء رأي آخر حيث أرادته هي الأخرى زوجاً لأبنتها مُنى  خاصتاً وأن أبنتها صارحتها بمدى حبها لرشاد وتعلقها به ولكن كيف سيتم أقتلاع حب أمنيه من فؤاد رشاد وهنا لم تجد صفاء سوى أستحضار القديم وظهوره للسطح مرة اخرى فقامت في بث وجدان رشاد بأن زوجة عمه محمود هي السبب الرئيسي وراء هروب والدته من البلده قديماً بسبب الأذى الشديد الذي اذاقته لها بافترائها عليها بسب وقذف وطعن بالشرف مما ادى إلى تشويه سمعتها وأجبارها على الفرار وهنا أصيب رشاد بصدمه جعلت من عقله ان يتوه في ظلمات الفكر وسوداويته ليعود ادراجه إلى  جدته  من والدته ليطلب منها معرفة الحقيقه والأستفسار وراء ما تفوهت به عمته صفاء وهنا اقرت واعترفت الجده بما حدث ودار قديما ً بأستحضارها لأدق التفاصيل مما جعل من رشاد ان يكون بمثابة البركان الثائر  ولكنه بمجرد العوده إلى المدينه ورؤيته لوالدته أرتمى تحت قدميها قاسماً لها أنه سوف ينتقم من الجميع نظير ما الحقوه بها من اذى نفسى لاتستطيع المصحات النفسيه أن تعالجه او تطهر وجدان والدته منه إلا أن والدته أقرت بانها سامحت الجميع مستعينة بالشيخ بهاء للتدخل والذي يَكِن له رشاد كل الأحترام والتقدير مما جعل من الشيخ بهاء الاتصال بالطبيب فهيم للحضور في صورة عاجله لقص الأمر عليه وهنا اجتمع فهيم برشاد وأبراهيم قائلاً. 

أنظروا ألي جيداً فلقد صرتم رجال ولم تعدوا صغار وكل ما اريد ان تعرفوه أن والدتكم إمرأه حديديه بمعنى الكلمه حسنة الخُلق طيبة السيره والسمعه وأن ماحدث قديماً ماهو إلا غيرة نسوه  وقد أخذ كلاً منهن جزاؤه بتعكير صفو حياتهم وفشل أبناؤهم أما انتم فعطاء الله لكم ليس له حدود بصلاح حالكم وهو عوض من الله عما أصاب والدتكم  قديماً من أفتراءات مغرضه وانا اليوم امامكم فلتطلبوا مني الترضية الكافيه التي ستتطيب بها نفوسكم  وهنا رشاد يقول العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم وهنا تنطق عفاف قائله. 

لاتضيعوا شقى العمر هباء فما فعلته من اجلكم  لأحافظ عليكم وأعلوا بكم وهنا يتدخل الشيخ بهاء قائلاً الترضية التي ترضي الجميع أن ترجع عفاف إلى قريتها وبأجتماع الجمهور  امام منزلكم الكبير تعترف زوجة محمود هانم واختك صفاء  ببشاعة فعلهم في حق عفاف وهنا ينطق فهيم قائلاً. 

هو امر صعب ويكاد يكون اقرب من المستحيل ولكني سأعمل على تلبيته ولكن مايشغل الطبيب فهيم هو كيفية أقناع النسوه في الأعتراف امام الجمهور الأمر الذي ترتب عليه أن يذهب إلى أخيه محمود بسرعة الريح واطلاعه على مادار من حديث   ولكن بعد الحديث الطويل بين الأخين لم يجدوا سوى العرض عليهم بصفه مباشره والذي بالطبع قوبل بالرفض والنفور فهن يعلمن أنهن بقبولهن  هذا الطلب سوف يجعل منهن احياء اموات في نظر المجتمع والمحيط وهنا وصلت الرساله برفض ما هو مطلوب  مما جعل من رشاد  ان يستخدم فكره وعقله في كيفية إجبار النسوه على الأعتراف بفعلتهم القديمه والذي سيعود على اثر تلك الأعتراف تبرئة والدته واعادة بريق ثوبها الطاهر لتنهض ناصعة الجبين ماحيتاً الطين  وهنا قرر رشاد بعودة الود بينه وبين أبنة عمه امنيه واقناعها بأنهم ليس لهم ذنب بما فعلوه الكبار ولكن  امامهم عائق واحد وهي أبنة عمته صفاء والتي كانت سبب فيما طراء وظهر من احداث وهنا بدء يبث بوجدانها الأنتقا من عمتها وأبنتها واللتان كانوا السبب في تعطيل وتقييد زواجهم وتكوين عائلتهم مما ترتب عليه طلبها لمقابلتها في احد المطاعم لتناول الغداء وهناك بداء في بث شحنات غيظ وكره من عمته وأبنتها في وجدان امنيه والتي لم تجد ملاذ بالفرار سوى أن تقول أن معها  لمنى بنت عمتها بعض الصور وهى بلباس قصير بالأضافه إلى فيديوا وهي ترقص عند احدى صديقاتنا  وهنا  وجد رشاد ضالته فيما هو على تليفون امنيه والذي بعد ضغوطات وإلحاحات شديده أستطاع أخذ مايريد وهنا حصل رشاد على ورقة اليانصيب الرابحه والتي ستحقق له تطلعاته ورغباته وهنا اتجه حسين إلى منزل عمه وهو يعلم أن أبنها الوحيد هو أيقونتها لذا قام بمصادقته وإيقاع الفريسه في فخ الصياد بأن بداء بالتنزه معه ومعرفته على أصدقاؤه  والخروج للصيد سوياً وتعليمه النشان لصيد طيور السماء ولكنه واثناء إحدى رحلاتهم  قام  كمال بأطلاق رصاصه خرجت من فوهة بندقيته لتصطدم بصدر احد الأشخاص والذي هو كمين معد بأتقان من رشاد بتصوير كاميرا الفيديوا واستخدام التقنيات الذكيه في أتقان حيل الخداع والذي ترتب على  أثره أن يقوم رشاد بتهريب كمال وانه هو من سيتولى اخفاء، القتيل. 

وهنا أصبح لدى رشاد ادوات ضغط قويه على كل من الجانبين وقام بالمرور على مسكن عمته عارضاً عليها صور وفيديوا أبنتها وتهديدها أن لم تعترف ستكون هذه الصور حديث الساعه مما يدمر حياة أبنتها ويقلب حياتهم رأس على عقب وهنا وأمام ورقته الرابحه لم تجد عمته سوى الأذعان والرضوخ لرغبته.


ثم توجهه إلى مسكن عمه عارضاً على زوجة عمه مشاهدة الفيديوا والذي سيجعل من أبنها وقرة عينهاأن يقضي بقية عمر حبيس لقضبان السجن وامام سعادة أبنها وحياته قررا هي الاخرى الأعتراف بما أرتكبته قديماً. 

الأمر الذي جعل من الرجال الأندهاش والأستغراب بتغيير موقفهم وقبولهم الأعتراف على مرأى من الناس وتم إعداد الجمهور أمام المنزل الكبير بواسطة الطبيب فهيم للقاء المنشود وهنا صعدت الحريم إلى منصة الأعتراف وتم اعترافهم بما فعلوه وأعتقدوا أنه مات واندثر بمرور الأيام بقولهم ان عفاف بريئه براءة الذئب من دم ابن يعقوب فيما نسب اليها قديماً وأنهن كانوا الراعي الرسمي لتلك الأشاعات نظراً لغيرتهم منها بسبب ما أنعم الله عليها به من جمال رباني الأمر الذي ترتب عليه أستنكار واحتقار اهل البلده لفعلتهم من قذاره ووساخة افكار وهنا قام رشاد قائلاً اليوم قد أظهر الحق والذي طوته واخفته السنوات من طهارة ثوب والدتي وقذارة نفوس نساء هذه العائله والذي لم يجدوا لغيرتهم كباح او لجام لذا فنحن لاننتمي لهذه العائله ولكننا ننتمي إلى من عطف علينا وآوانا ونحن مازلنا صغار وهو جدنا الشبخ بهاءالذي نفخر به وهذا دليل آخر لبراءة والدتي اكثر من اعتراف النسوه وهذا هو أبانا حسين الذي لم يفرق يوماً بين ما أذا كنا ابناؤه أم اولا زوجته وهنا ينطق الطبيب فهيم قائلاً. 

أنتم أبناؤنا والذي لن نتخل عنكم ابداً.. 

هنا ينطق أبراهيم/قد تخليتم عنا ونحن بروضة الاطفال أما اليوم فصرنا رجال ولسنا بحاجه إلى أهلنا من ذوات الدم البارد وهنا تتدخل الوالده قائله لقد سامحتهن منذ أن عوضني الله وأكرمني بالشيخ بهاء وزوجته كريمه وولدهم حسين ولكن هؤلاء عمومكم وأولاد عمومكم ولايجب أن تأخذوا العاطل بالباطل مما تطلب من الشيخ بهاء التدخل طالباً من رشاد وأبراهيم الأنضمام إلى عائلتهم وأزالة كرههم وبغضهم لهم ولكنهم رفضوا ذلك بتاتاً معربين عن شدة جرمهم في حق والدتهم وحقهم وهم مازالوا قطط صغار. 










Share To: