الكاتبة السودانية / يثرب زكريا يس تكتب مقالًا تحت عنوان "انتحرت بعد ما انتحرت في الحياة"


الكاتبة السودانية / يثرب زكريا يس تكتب مقالًا تحت عنوان "انتحرت بعد ما انتحرت في الحياة"



 هل تعلم ما شعور ذلك المنتحر؟

لم يكن عدم وجود المال سبب أو انفصال زوجته عنه أيضا سبب.

ولم يكن موت حبيبته سبب.

هذه كلها ليست أسباب تستدعي ترك الحياة.

الحقيقة أنه كان ضعيفاً. تغلب عليه شئ ولم يقبل بهذه الهزيمة.

تغلب عليه الجوع. أو شعور البعد أو الفقد.

لم يحارب نفسه. غريب خاض حرب مع نفسه وخسرا الاثنان اول مرة في الطبيعة تنتهي الحرب بخسارة الخصمان.

هو تقريباً لم يعش أشياء كثيرة حتى أنه استغني من التجربة كان همه الأول والأخير  أن يأخذ قسطاً من الراحة لدهور.

خسر حياته من أجل شعور.

كلمة بسيطة ولكنها نفس الكلمة التي من أجلها خسر انسان حياته.

البشر بطبيعتهم يمتلكون شئ من القذارة.....

يبدأون بآكلك وهكذا يأكلون كل ما هو جميل فيك ويأكلون وعندما تنتهي حاجتهم منك. تبقى كفتات. يضعونك مع الذبالة لتأتي وتأخذ الكلاب حصتها.

بعد ذلك تكون عبارة عن شئ لا معنى له ليأتي الذباب المسكين يريد أخذ شئ أيضا. لتستيغظ على صوته المزعج.

وتنتحر ويبقى السبب في الذباب.

يا سادة عندما يقرر الإنسان الانتحار هو يريد أن يعيش في الموت.

يقرر الانتحار عندما يشعر بشئ بشئ أصعب تفسيره.

بصورة أوضح يقرر الانتحار كالذهب حين يفقد لونه.





Share To: