الشاعر المغربي / عبد اللطيف الصافي يكتب قصيدة تحت عنوان "لا شيْءَ يعكِّرُ مِزاجَ الليْلِ" 


الشاعر المغربي / عبد اللطيف الصافي يكتب قصيدة تحت عنوان "لا شيْءَ يعكِّرُ مِزاجَ الليْلِ"


لا شيْءَ يعكِّرُ مِزاجَ الليْلِ

في ذاكِرَتي

المُضاءةِ بتَساؤُلاتِ بابْلو نَيرُودا

سوَى هَذا النَّشيجِ الخفِيِّ

الذِي يخْترقُ السُّكونَ

وشَذراتِ يأْسٍ 

توسِّعُ شرْخَ الخَساراتِ في قلْبي

ثمَّةَ شيْءٌ 

يَحتَرقُ في جِلْبابي

دُخانٌ دَقيقٌ 

كَخُيوطٍ منَ العَتمةِ

يُكبِّلُ يَدي 

المُخضَّبةَ بشَهَقاتِ الحُبِّ السَّرْمدِيِّ

هذهِ اليدُ الشَّبيهةُ بيدِ بِيسْوَا 

يمْتزِجُ فِيها الليْلُ والنَّهارُ

يدِي التِّي ترْتَجفُ اللُّغةُ بينَ أصَابِعِها

مرَّتْ عليْها العاصِفةُ قبْلَ الفَجرِ 

ولمْ ترتَبِكْ

أوْ تنْحَني

ثمَّةَ امْرأةٌ 

تغْزلُ أشعَّةَ الشمْسِ 

في كفِّ يدِي المَمْدودةُ للشَّجنِ 

تُضِيئُ خُطوطَها الرَّقِيقةَ بأنْفاسِها الخَجُولةِ

فتُولدُ القَصِيدةُ 

كدَهْشةِ الطُّفولةِ

لَا أحدَ ينِيرُ مراكِبَ العشْقِ 

في كلِماتِي

المُتلفِّعةَ بسُونِيتاتِ بابلُو نَيرُودا 

سِوَى امْرأةٍ 

تركَتْ في جَسَدي رعْشةً دافِئةً


عبد اللطيف الصافي /المغرب




Share To: