الأديب التونسي / عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ يكتب قصيدة تحت عنوان "تَفَاصِيلُ فَاتِحَةٍ"
قُلْ "لِلْمُرِيدِينَ" غَزْلَ الْحُبِّ قَافِيَةٌ
مَنْقُوشَةً فِي فُؤَادٍ ، دَوْزَنَ الْوَرَقَا
حَرْفٌ وَ يَنْسَابُ مِخْيَالًا ، لِفَاتِحَةٍ
مِنْ عَازِفِ الْرُّوحِ إِذْ قَدْ لَحَّنَ الطُّرُقَا
يَأْتِي كَرَعْشَاتِ أَغْصَانٍ عَلَى ، شَفَةٍ
مَرْسُومَةٍ وَقْفَ أَطْلَالٍ لِمَنْ عَشِقَا
لِلْآنَ يَطْفُو عَلَى مِينَاءِ ، ذَاكِرَتِي
مَوَّالَ طَيْفٍ وَ لِلْآهَاتِ قَدْ خُلِقَا
فِي غَابَةِ الْعَيْنِ فَيْضُ الدَّمْعِ تَكْتُبُهُ
أَشْجَارُ شَوْقٍ بِنَبْضٍ ، وَرَّثَ الْأَلَقَا
كَمْ فِي "حِرَاءٍ" صَدَى آذَانِ مَنْ لِسَمَا
قَدْ كَوْثَرَ الْعِشْقَ نَهْرًا ..طَيِّبًا ، نَطَقَا
هَلْ أَنَّ لِي إِلْفَ "مَصْلُوبٍ" يُعَالِجُهُ
رِيقُ التَّمَنِّي ، مَتَى جَاءَ اِنْبِعَاثُ لِقَا
أَمْ اَنَّ لِي هَجْرُ مَحْبُوبٍ تُؤَجِّجُهُ
نَارُ اِنْتِظَارٍ وَمِنْهُ الْقَلْبُ قَدْ حُرِقَا
كَانَ الْمَجَازُ الْذِّي يَسْمُو ، سَحَائِبُهُ
لَا تَفْقَهُ الْقُرْبَ بَلْ تَسْتَعْذِبُ الْمِزَقَا
وَجْهٌ ، تَفَاصِيلُهُ الْأَنَّاتُ فِي مَدَدٍ
إِنْ يَدْنُ مِنْ قِبْلَةٍ لِلنَّاظِرِ اِفْتَرَقَا
الْقَارِئُونَ "الرُّؤَى" ، مِنْ وَحْيِ مُنْزِلِهِ
قَدْ أَعْلَنُوا الْوَعْدَ كُلٌّ فِي الْهَوَى غَرِقَا
Post A Comment: