الكاتب الصحافي المصري : شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان : "يالا نعمل ثوره!" 


الكاتب الصحافي المصري : شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان : "يالا نعمل ثوره!"



أصدقائي وقرائي الأعزاء تابعت على مدى الأيام الماضية بعض الهمهمات والأقاويل من البعض في الداخل والكثير من الموجودين في الخارج وبالتحديد تركيا وقطر ولندن وبعض الدول الأوربية وخاصة قنوات الدم ومنصات التحريض. 


قال إيه بيقولك تعالوا نعمل (ثوره) يوم 11/11 حلو التاريخ ملعوبه بس مش ملعوبه صح على الشعب المصري العظيم الذي فهم وحفظ وشبع من كل هذه الألاعيب؟


تعالوا نفكر بعضنا كده بكل هدوء من غير تعصب من البعض عملنا ثورة في يناير 2011 وحرقنا وقتلنا ودمرنا بلدنا وبعدين راح الشباب البرئ الطاهر الذي خرج بحسن نية من أجل تغيير الأوضاع في بلده للأفضل ومعه حق ولكن كيف نغير الأوضاع بالحرق بالقتل بالتدمير. 


وحدث بعدها ما حدث وتسلم( الإخوان) السلطة بالكامل من رئاسة الجمهورية إلى باقي المؤسسات وإزداد الخراب والدمار في البلاد من أقصاها إلى أدناها وإنتشرت الفوضى وعم الخراب كل مكان وشاهدت ذلك بنفسي على الشاشات ليل نهار وعشت ليالي سوداء حتى الصباح بحكم متابعتي لكل الأحداث بالتفصيل على معظم القنوات العربية منها والأجنبي. 


 وسمعت كل الإساءة لجيش بلادي أعظم جيش في العالم من وجهة نظري جيش من الشعب وللشعب لاتوجد به نعرات طائفية هذا سنة وذاك شيعة ولا نعرات قبلية جيش مبنى على الوطنية من أبناء الشعب المصري فقيرهم وغنيهم وسمعت كذلك عبارات السب والقذف للشرطة المصرية بعد أن تهجموا عليها بخطة ممنهجة حتى تخلوا الساحة للبلطجة والسلب والنهب؟! 


حتى وصل الخراب والبلطجة إلى قريتي الحبيبة تونس ونجوعها المحترمين بمركز ومحافظة سوهاج القرية الهادئة الآمن أهلها وشاهدت بأم عيني( صبية) صغار يحملون السلاح الآلي ويمشون به في الشوارع والطرقات هكذا جهارا نهارا عندها شعرت أننا ذاهبون إلى  حروب أهلية لامحالة! 


إلى أن خرج الشعب في 30 يونيو وصدر بيان 3/7 الذي وضع النقاط على الحروف من وزير الدفاع في وقتها الرئيس السيسي حاليا وبدأت مصر تواجه أعنف موجة من الإرهاب راح ضحيتها فلذات أكبادنا من خيرة شباب مصر من ضباط وجنود وقيادات مدنية وقضائية ومدنيين. 


ورويدا رويدا بدأت مصر تتعافي وتقف على قدميها وعادت الشرطة المصرية إلى عنفوانها وعاد الجيش المصري أقوى وأقوى حتى وصل إلى أن يصنف من أقوى عشرة جيوش في العالم.


وبدأت عجلة العمل تدور بأقصى سرعة لها وتغير وجه مصر في كل المجالات وعاد الأمن والأمان إلى الشارع المصري ورفعت حالة الطوارئ لنقول للعالم كله كما قال رب العزة في كتابه ( أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)


وبعد هذا كله يظهر مجموعة من الأبواق الإعلامية تدعو لثورة الفنكوش أقولها بملئ فمي نعم (فنكوش) وماهي إلا ظواهر صوتية وحنجورية والأيام بيننا لقد سئمنا من الخراب والدمار والبلطجة فالغلاء في كل مكان في العالم والظروف الإقتصادية يعاني منها العالم كله ويكفي أننا عندما نطلب سلعة ما نجدها وبكثرة رغم غلو ثمنها نعم أعترف غلو ثمنها ويامن أراك تسخر من كلامي؟! 


هل لو قمت بثورة ستنخفض الأسعار أم ستزداد إشتعالا فكر ورد عليا؟! 


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه. 



Share To: