فضيلة الشيخ سيد محمد علي معلم اول بالازهر الشريف يكتب :احتفلوا بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم 


فضيلة الشيخ سيد محمد علي معلم اول بالازهر الشريف يكتب :احتفلوا بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم



الاحتفال بمولد النبوي الشريف هو اصل من اصول الايمان ومحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هي علامة الايمان والاحتفال هو من افضل الاعمال واعظم القربات ، لأنه مبني علي محبة الله ورسول الله، فكما قال صلى الله عليه وسلم(  لا يومن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين) وكذلك عندما سئل عن صوم يوم الاثنين فقال ذلك يوم ولدت فيه


على أنه قد ورد في السنة النبوية ما يدل على احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال (خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وأَتَغَنَّى فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ (إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي، وَإِلَّا فَلَا) رواه الإمام أحمد والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح غريب فإذا كان الضرب بالدُّفِّ إعلانًا للفرح بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الغزو أمرًا مشروعًا أقره النبي -صلى الله عليه وآله وسلم وأمر بالوفاء بنذره فإنَّ إعلان الفرح بقدومه -صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا بالدف أو غيره من مظاهر الفرح المباحة في نفسهاأكثر مشروعية وأعظم استحبابًا


وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير والحافظ ابن دِحية الأندلسي والحافظ ابن حجروخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى


احتفلوا بميلاد رسول الله ولا تلتفتوا لمن يحرم ذلك وقد ثبت عن النبي صيامه الإثنين وقوله ( ذلك يوم ولدت فيه )


كاتب المقال الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر




Share To: