الكاتب الصحافي المصري : شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان "جحود ما بعده جحود" 


الكاتب الصحافي المصري : شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان "جحود ما بعده جحود"



عذراً أصدقائي وقرائي الأعزاء على سردي لهذه القصة التي إستفذتني شخصياً وسأقصها لكم كما رواها شباب(# معا لإنقاذ إنسان)


تبدأ القصة ببلاغ تلقاه شباب مبادرة معا لإنقاذ إنسان من بعض الأهالي بأن رجل مسن يبلغ من العمر حوالي 80 عام ملقي في أحد شوارع المطرية بالقاهرة ومصاب بالعديد من الجروح والكدمات وفي حالة إعياء شديد؟! 


إنتقل فوراً الشباب إلى عنوان البلاغ ووجدوا عم ( خضر) ملقي على الأرض في الشارع ونقلوه إلى دار الرعاية وتم تقديم الإسعافات الأولية له وبعد أن شعر بالتحسن قص عليهم قصته وعيونه تفيض من الدمع. 


عم خضر لديه( أربعة) أولاد قاموا بإجباره على التوقيع على عقود تنازل عن كل ممتلكاته وأخذوا كل ما يملك وقام إبنه الأكبر بنقله بسيارة من أسيوط إلى المطرية حيث يقيم عمهم أخو والدهم ( ورماه) في الشارع وذهب إلى حال سبيله ولكن المفاجأة أن أخوه وأبناءه رفضوا إستقباله وتركوه في الشارع حتى تواصل بعض أهالي المطرية بالشباب الذين وجدوه بين الحياة والموت ليتم إنقاذه. 


ومن وقتها وعم (خضر) مفيش على لسانه غير إنه عايز ولاده مش عايز منهم حاجه فقط عايز يموت عندهم في بلده معاهم طوال السنتين التي قضاهما في دار الرعاية كان يموت كل لحظه من القهر والحزن عليهم ونفسه يشوفهم وكمان وصى إنه  يدفن معاهم !! 


وتوفي عم خضر في الدار دون أن يحقق أمنيته بالموت في بلده وسط المفروض ( أبناءه) ووصلنا إلى قمة الجحود حيث رفض أبناءه وأكررها بكل آسف أبناءه أن يستجيبوا للدار بإحضار بطاقته وإستلام الجثة لمده يومين وهو موجود جثة في الدار. 


وأخيرا تم إبلاغ النيابة لتصرح بدفن الجثة والتي أمرت بنقلها إلى ثلاجة الموتى بالمستشفى لحين التوصل إلى أبناءه لإحضار البطاقة بعد أن أغلقوا هواتفهم أمامنا وأمام رجال الشرطة ولم يرد منهم أحد وكأن القصة ورائها سر كبييير؟! 


ولي كلمة في النهاية كنت أسمع جدتي تقول في المثل العامي ( لما قالوا دا ولد إتشد ضهري وإتسند)

وهاهم أربعة أولاد وليس ولد كسروا ظهره بالحياة وسلبوه كل حقوقه وحرموه ميتا من أبسط حقوقه ألا وهي ( إكرام الميت دفنه)


وأقول لهم ولأمثالهم كما تدين تدان والذنب الوحيد الذي ستدفع ثمنه في حياتك قبل مماتك عقوقك لوالديك 


( وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا)


 وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه




Share To: