الكاتب المغربي / إسماعيل جبران يكتب مقالًا تحت عنوان "ويبقى سؤال الدهر...أين المسلمون ؟؟!!"
ويبقى سؤال الدهر...أين المسلمون ؟؟!!
...إنهم غارقون في أزماتهم الداخلية قابعون خلف الركب ،ينتظرون سرابا يتلقَّفهم ويضعهم في مقدمة الركب دون أدنى جهد منهم ؟؟؟!!!!!
إنهم لا يزالون يستسلمون لتيارات العالم الغربي تتلاعب بمصيرهم كما تتلاعب الريح العاصفة بغصن الشجرة الكسير .
...أما أفرادهم فذاهلون عما يحدث في العالم محجوبون عن الواقع ،غير مكترثين بوضع أمتهم المتهالك .
هَمُّهُمْ إشباع بطونهم وصراخهم يتعالى من حين إلى حين ثم يخفت صداهم شيئا فشيئا .
رجالهم منسجمون مع كرة القدم ،وهبوا أوقاتهم لها بكل بساطة ،يعتبرون تفوق فريقهم بمثابة مجد تاريخي عظيم.
أما نسائهن الاَّئِي ننتظر منهن أن يربو لنا جيلا من الأشاوس الذين سيواجهون بأنيابهم وحوش الغاب ،
غارقات في البحث عن صيحات الموضة و التفنن في رسم لوحات تشكيلية على وجوههن .
وطائفة منهن متشبعات بأفكار المنظمات النسوية البالية.
........
...وما يغيضني اكثر عندما يأتي أحدهم ويرفع يديه إلى السماء سائلا "اللهم انصر الأمة الإسلامية "
أبِالكلام فقط دون عمل ،دون كد ولا جهد ايها الغافل ،إن هذا لمن أشد أنواع التَّوَاكُلْ ولا علاقة له بِالتَّوَكُّلْ .
.......
...أنت أيها الموظف هل تنصر دينك بالقيام بعملك على الوجه الأمثل أم أنك تأخد الرشاوي وتتلاعب بمصالح المواطنين ؟؟
...أنت أيها التاجر هل تنصر دينك بالتعامل بالصدق والقسط ام انك تُخْسِرُ الميزان وَتَبْخَسُ الناس أشيائهم ؟؟
...أنت أيها الصانع والحرفي هل تنصر دينك بالعمل بإتقان أم أن الغش اسلوبك في العمل ؟؟
وأنت أيتها الأم هل تنصرين دينك بتربية ابنائك جيدا ام ان دريهمات العمل خارج البيت أعز عليك من فلذات كبدك ؟؟
وأنت أيها الأب هل تنصر دينك بإستخدام لغة الحوار والشورى في البيت أم أن الصراخ ورفع الصوت هو وسيلتك لإرسال رسائلك ؟؟
وأنت !!! كيف تنصر دينك ؟؟؟؟!!!!
كلماتنا ليست للبكاء على اللبن المسكوب ،بل من أجل شحن الهمم والعودة إلى القِمَم.
Post A Comment: