الشاعر والأديب المغربي / مصطفى سريتي يكتب قصيدة تحت عنوان "رقص على وقع الغزال"
يا غزال في أرض أنت ساكنها
ما الذي دعاك لرحلة السفاري
رشاقة حسن و جمال تملكها
هي تغنيك عن قحول البراري
آثارٌ لِقد و قوام خلفك تتركها
حين تفزع من هول الضواري
وجميل الصفات عين تغمضها
فاقت حسنا عن طير الحباري
أسماء بدت خرساء لا تنطقها
أميرات القصور و لا الجواري
غزال ضبي و ريم وما يشببها
ريح المسك وصحيح البخاري
يا وسيم الطباع أنت صاحبها
دعوتك لتقبل المعيش جواري
فاخترت صبابة قلبي لتقطنها
فداك أقِرُّ بيع جوادي و دياري
شادن كانت رشا أو حتى مها
دلال المحاسن يعزفها قيثاري
وللعنود و عزة الغزلان قوامها
فالخنساء تضيء ليلي كنهاري
و عفراء الرمال سباني جمالها
فهي الجازي لحسن اِصطباري
و غزلان بلادي قد على شأنها
سكنت قلبي عوض الصحاري
اِخضرت مروجها و نمى عزها
ريم تجيد العيش على ثماري
ومزاياها لا تحصى إن أعدها
قد تخمد جمري و تطفئ ناري
أسماء حسان تملكت و أهلها
تحترم بياض شيبي و وقاري
و صفاة الأخلاق باتت تحفها
فتعقبت خطاها وَفقدت آثاري
مصطفى سريتي
المغرب
Post A Comment: