ضربةُ شمسٍ | بقلم الأديب العراقي عدنان الظاهر 


ضربةُ شمسٍ | بقلم الأديب العراقي عدنان الظاهر


لا شئَ بتاتاً يُغريني

يحميني من ضربِ الطاقةِ في شمسِ التكوينِ

الأرضُ رقيمُ عظامٍ

تضربُ أمثالاً في جدوى الأرضِ الأُخرى

صوِّبْ رؤياكَ أَماما

وانصبْ في الظُلمةِ عيناً فخّا

الشُرفةُ لا تنأى إلاّ شِبْرا

أطفأتُ الشاراتِ الحُمرَ مَخافةَ أنْ يطغى شئٌ ما

نَكَسْ إنْ تعبرْ جِسراً رأسا

أوقِدْ لو غارَ الجارُ وزفَّ البُشرى

سَأمٌ في غَضَبٍ يستقطبُ أعضائي

يتحرى ما خلفَ وصيدِ الصوتِ البابي

فأُحرّكُ أحداقي

وأرتبُّ ساعةَ إدلاجي ...

كَلّمْ غيري

جرّبْ خيباتِ الجمرِ

إسألْ مرآةَ النجمِ الدُرّي

يزّاورُ رَجْعا

ويخُفّفُ وطءَ النملةِ في الخدِّ

لا يستثني قُطباً في الدربِ

قُلْ لا مهما عانيتَ وعانى

جَسَدٌ يتهاوى مخنوقا

جازَ الخطَّ الأحمرَ لونا

مسحوقاً عَظما

فأساً يحفرُ أنفاقاً في رأسِ

جفّفْ أرضكَ واملأها قيحا

إصنعْ صَنَماً للقائمِ حيّاً تمثالاً

يسمعُ أصواتاً لا تُصغي لا تنفي

ترفعُ أقماراً زيتونا

في أرضٍ موتاها أفلاكا

تصّاعدُ للأعلى ناراً جسرا

الماضي ضغظٌ عالٍ

فتأهبْ للشوطِ الأقصى

وتوخَّ الأصداءَ الحُسنى

سافرْ ..

 زُرْ داراً

زُرهمْ أحياءً أمواتا.


Share To: