إذا سُـــئِلتِ | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو
يأتي قصيــدكِ كي يـثير وجيبي
والشِّـــــــعر ثـار مضمّخاً بطـيوبِ
ما لي أراقصـه كخصركِ حلوتي ؟
وأتــوه كالسّــــكران بين دروبِ
وأُحسّ بالأشـــــواق تعبرني , كما
نهــــرٍ من النّهَوَنْـــد , والتوليبِ
وأراكِ تســــتلبين عمـــــري كلَّه
ما كان قبلكِ عاش كالمســــلوبِ
حتى أتيتِ زليخــــــةً تجتاحني
يا ويلَ يوسـفَ ما نجـــا بهروبِ
قُدّي قميصي كيف شـئتِ , فإنّني
أصبحت مثلَ يسـوعِ فوق صليبِ
ما همّني ما قد يُقـــال , لطــالما
آمنتُ أنّ هــواكِ صار نصيبي
بصّــــارتي قرأتْ بفنجاني , وقد
قالت بأنّي صرتُ كالمجــــذوبِ
عيبي أرى كلَّ النســـــــــاء بغادةٍ
إنْ كان هـذا , كم أحبّ عــيوبي
هي أســـــكرتْني منـذ أوّل قُبــلةٍ
ولذا نســـــيتُ بقيّـة المشــروبِ
ماعدتُ أُحصي كم شربتُ,وما جرى
لمّا أثـــــارتْ في الغـــرام لهيبي
كلُّ الذي أدريــــــه أنّي لم أزلْ
ثمــــلاً , ويغريني الهــوى بذنوبِ
حســناءُ ترفل بالجمــال , وها أنا
قُدّامَ لحظكِ قد خسـرتُ حروبي
فلْتُرجعيني مثل طفــلٍ تــــــائبٍ
ولْتســـــعفيني مثـل أيِّ طبيبِ
وإذا سُـئِلتِ عن الهوى , لا تخجلي
وأمامَ كلِّ العاشـــقين أجيـبي
هذا الذي ســحر الحِسـانَ بشِعره
قد صــار , رغم أنوفهنَّ , حبيبي
Post A Comment: