جسر الثقافة | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار

 

جسر الثقافة | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار 

د مراد هوفمان الدبلوماسى الألمانى المعروف حين تحدث عن إسلامه قال أن روح التحدى و أخلاق الشعب الجزائرى هى ما شجعته على القراءة عن الإسلام و يحكى عن موقف إنسانى أنقذت فيه زوجته على يد جزائرى بدافع الشهامة و الإنسانية، و هو لم يعلن اسلامه إلا بعد سنوات طويلة من القراءة و التأمل فى الإسلام، أن الدعاية للأديان تأتى فى المقام الأول من سلوك صاحب الدين، فيصعب أن تطلب من صاحب دين مختلف تفهم الإختلاف بين مكنون الدين و سلوك الناس، الدعاية الحقيقة لأى دين هى سلوك الناس نفسه و معاملاتهم و الذى قد يكون فى الإتجاه المعاكس لتعاليم دينه فيكون صورة سيئة لهذا الدين بسلوكه مهما كان يقول لسانه من جميل الكلام، و عندما سئل النبى صلى الله عليه و سلم عن الدين قال الدين المعاملة تخيل أن بإسلام شخص مثل مراد هوفمان( و هنا الحديث عن التأثير و ليس العدد فقضية العدد لم تكن يوما ذات أهمية و هذا ما دفع الحكومة الألمانية الى توزيع كتبه على الدبلوماسيين الألمان العاملين فى الدول المسلمة لنجاحه فى تقريب الثقافات)  إستطاع أن يكون جسر بين ثقافتين الغربية و إلاسلامية عبر كتابته عن الإسلام ، و لم يتكون هذا الجسر إلا بملاحظة سلوك المسلمين و الذى دعى الى القراءة فيه ثم أخيرا الإسلام، لا تحتاج قضية نشر الدين أكثر من كون معتنقيه يحملوا سلوكه و تعاليمه فهم بذلك أكبر دعايه لنشره.

#علاء_عبد_الستار