بوابة الأمازيغ | بقلم الفنانة التشكيلية والكاتبة التونسية / رجاء بن موسى 


بوابة الأمازيغ | بقلم الفنانة التشكيلية والكاتبة التونسية / رجاء بن موسى



أ بين قصر غيلان وبير السلطان

كان مقام المربد و عكاظ


قوافل  البدو و المرحول والطوارق  قد شدت طريقها  لحضور عرس الصحراء

 

و بوابة الأمازيغ  تفتح أبوابها لأهل الجود  و الشهامة و  الهمم

من عروش  المرازيق و زناتة  و نفزاوة


فيا صحرتي جيتك 

وجبدني شوقي 

و ماك تعرفني المرزوقي



رحت أبحث بين الأهازيج  عن زهرات الجريد و نفطة و توزر

فوجدتهن  قد التففن  بسفائف قد صبغت من ليل  قبائل الطرود و   نور  أبولو  وسماء  زيوس 


و حول الجحفة  ينشرن الحياة زغاريد و مواويل 


و هلا هلا يا شوشان

 ف*تانيت*  على الهودج و على جبينها بخنوق منقوش خطوطا لحياتها  وسالف يخفي عيونا غضبى

وقد شدت  أطراف  الحرام   على صدرها بخلال فضي  و حمت  نفسها  من العين بخمسة و  حوتة العنبر  وناب الجمل و   جديلة الفضة المزركشة بالخرز والمرجان والزمرد 


 فبين الخصوبة والسلام   تروي  تاريخها و أصل أجدادها من فنيقين و  أمازيغ و بربر  


و يدها المخضبة  بالحناء  والحرقوس على وجهها

بين الوضوح و الخفاء


وفارس من وراء السنام  كان محتضنا  لهجن بين دلي وصفيف وخبيب  خطواتها

امتدت فيها عناق البرقية و الشابية

والحوار و بنات صوغان و مصبحان والورى و أفضلهن العضباء


و للحسينين مقام  للتبوريدة

قد اصطفت فيها الفرسان على سروج  الخيول 

و بنادقهم بين الأرض والسماء

بارودا ضد الغزاة

و الفرس بوشاح قد وثق القلبوس بالطراشح واللبد  لفارس  يشد اللجام في سباق مع الريح



و صياد  قد رمى  الحبارى والقطا  في كثبان الرمال

و أطلق السلوقي سهاما   

و أخفى البارود في الصحاري للغزلان 


و ناي راع يشدو للغزلان حبا 

و حوله الأغنام ترعى سلاما

وصبايا الحي على أكتافهن القلال

يردن العين يطلبن ماء

و اقتربت فاطمة من  البئر تدلي قلتها بحبل و تشد طاقيتها التي تكشف غرة  غلى جبينها  الموشم حظا وسعدا


وفارس ببندقيته على كتفه قد شمر على ساعده الموشم حبا وهيام

   عطشان يرتوي من قلة بنات الجنة  تاركا فرسه تسقى من عين صافي مغانيها


لكن هل كان ثعلب الصحراء  من وراء الكثبان  يقتنص الحياة  !!!!

حتى تفزع الأغنام

و تتناثر الأنغام

و تتلطخ القشبية بالدماء

و تطيح  القلة

و يمتزج دماء الفارس بماء العين

و ينكسر الخلال وبتمزق الحرام

وفي البرج العسكري يكون سبي  الغزلان



وبين ثنايا الجبال ومكر  ثعلب الصحراء 

تتمرد جميلة  ثائرة تشد  جبينها بعصابة من وهج الصحراء و و من وراء اللحفة بعقال الوبر تخفي قفة الدوم

فهي سلاح للثوار و  مكر للعدوان

و تمور وشاي ورمان للبقاء


و الصحراء كانت للنجوم سماء

فحرب النجوم

و الوليمة

 و سماء تحت الصحراء

هي صور لمشاهير السينما 



ولليل سامور 

موقد ونار وخلان

 بين الماضي والحاضر لهم حكايات

و طبل و ناي 

 

فدوز أرض الثوار والفرسان




Share To: