الدكتورة فاطمة | قصة قصيرة بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت


الدكتورة فاطمة | قصة قصيرة بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



دخلت الدكتورة فاطمة قاعة المحاضرات بكلية الطب البشري جامعة الإسكندرية في أول محاضرة لها وقالت للطلبة والطالبات من لايستطيع دفع ثمن كتبي فليكتب إسمه ويحضره لي؟!


وهنا وقف أحد الطلبة وقال لها ولكن نحن لم نتعود على ذلك وكان من لايدفع ثمن الكتب يرسب في المادة!


فقالت له الدكتورة فاطمة أنا أسمي فاطمة ولادخل لي بأحد فرد عليها الطالب ولكن ربما جميع الطلبة يكتب إسمه؟

قالت :

لابأس لو أن جميعكم لايستطيع دفع ثمن الكتب سأصدقه وأسامحه 


سأقص عليكم قصة قصيرة :


كانت هناك فتاة والدها سائق تاكسي بسيط تعلمت ودخلت كلية الطب وفي أول يوم دراسي ذهبت مع والدها في التاكسي إلى الكلية وقال لها متى أعود لأخذك قالت لا أعرف وذهب لحال سبيله يجمع رزقه من التاكسي وعاد لها آخر النهار وفي طريقهم إلى منزلهم قالت له الدكتور طلب منا 500جنيه ثمن كتب وبالطوا وجهاز قياس الضغط فقال لها أنا لا أملك هذا المبلغ


فقالت له كيف ستدبره؟ 

قال الذي حفظك وأوصلك إلى كلية الطب سيدبر الأمر! 


ولا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل هو الرزاق يرزق من يشاء بغير حساب.


وإنطلق ليلا بالتاكسي محاولا جمع مايستطيع جمعه من مال  وذهب إلى موقف التاكسي في ليلة عاصفة وممطرة ولا توجد ( زبائن) حتى منتصف الليل وهو راجع إلى منزله قابله رجل في الشارع يستنجد به أن يوصله إلى منزله بعد أن قطع عليه اللصوص الطريق وأخذوا سيارته وماله؟! 


أوصله إلى منزله وطلب منه الإنتظار للصعود للدور الثاني ليحضر له المبلغ نظير توصيله ويأخذه إلى قسم الشرطة ليبلغ عن سرقة سيارته وماله. 


ولكن عندما صعد للدور الثاني كانت المفاجأة وجد الغاز يكاد يخنق أسرته في الشقة! 


فصرخ للسائق يطلب منه النجدة فصعد له السائق بسرعة وتم نقل أسرته إلى المستشفى وتم إنقاذهم من موت مؤكد! 


وبينما هم عائدون إلى المنزل شاهد ( جلال) صورة بنت السائق أحمد عبدالتواب وسأله؟ 

هل هي موظفة قال له هي طالبة في السنة الأولى بكلية الطب وقد طلب منها الدكتور مبلغ 

500جنيه للكتب وبعض الأدوات الطبية وإلا سترسب في الإمتحان وأنا لا أملك من هذا المبلغ شئ وقد يستغرق جمعه شهور عديدة فأخرج له المبلغ المطلوب. 


ولكن في هذه اللحظة رفض السائق أخذ المبلغ وقال له لقد تعاهدنا أنا وزوجتي أن تكون آخر (توصيلة) لأي زبون مجانية لله وهذا عهد مع الله وزوجتي ولن أخلف الوعد مهما حدث؟! 


وفي الصباح ذهبت الطالبة فاطمة إلى كلية الطب وأثناء المحاضرة الأولى دخل فرد أمن من الجامعة يقول :


أين الطالبة فاطمة أحمد عبدالتواب؟ 

قالت نعم قال لها :

العميد يريدك في مكتبه. 


فقالت ماذا حدث أنا لم أرتكب خطأ أنا لم أفعل شئ؟ 


قال لها تعالي معي وذهبت وهي ترتعد من الخوف ودخلت مكتب العميد فقال لها أنتي فاطمة  أحمد عبدالتواب؟ 

قالت نعم :

قال لها :

لولا والدك ومافعله أمس معي لكانت أسرتي هلكت؟ 

قالت له هل أنت من كنت معه ليلة أمس؟ 

قال نعم أنا! 


أنا الدكتور جلال عميد الكلية 

عرفت قصتك أمس. 

خذي هذا المبلغ مني أنا وأعطاها 500جنيه وصدر قرار بإعفائها من جميع مصروفات الكلية طوال مدة الدراسة حتى التخرج!! 


هكذا من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب 


وهنا قالت للطلبة أنا الطالبة (فاطمة أحمد عبدالتواب) منذ 20سنة حدثت قصتي هذه والآن أطلب منكم أن يكتب كل طالب لايستطيع دفع ثمن الكتب إسمه في ورقة ويحضرها لي في مكتبي. 


وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان


ملحوظه :

هذه قصة حقيقية حدثت بالفعل




Share To: