حصاد أعمالنا | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


حصاد أعمالنا | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذا المقال لما قد يراه البعض أنني أبالغ في الأمر وأن الواقع غير ذلك. 


كثُرٓت هذه الأيام وفي الأونة الأخيرة الشكوى من الغلاء والبلاء من الكبير والصغير والغنى والفقير ولم يسأل أحد نفسه لماذا هذه الشكوى؟!


الإجابة بكل بساطة نحن وأعمالنا في بعضنا البعض نحصد ثمار أعمالنا المُرة بعد أن تقطعت بيننا الأرحام وخاصم الأخ أخاه والأخت أخاها وتباعدت بينهم المسافات بسبب التناحر إما بسبب المواريث أو الأنساب وماينتج عنها من أطماع تؤدي إلى التقاتل والفرقة بين أبناء الرحم الواحد وكفى أن تتابع ما يحدث من حولك في عائلتك أو شارعك أو قريتك لتعرف الحقيقة المرة؟؟ 


هل سأل أحدكم نفسه كم مرة شاهد الظلم أمامه وسكت عنه إما خوفا من الظالم أو مجاملة له ؟؟

كم مرة تصدى كل واحد منكم لظالم وقال له قف هذا ظُلم سكتنا على الظالم حتى إستشري ظُلمه وعاث في الأرض فسادا. 


وللأسف الشديد أصبحنا نرتكب المعاصي عيانا بيانا في وضح النهار وفي الشوارع بل ونفاخر بها! 


باعدت بيننا المسافات برغم قصرها بات الجار لايسأل على جاره 

وقٓلت بل ندُرت الزيارات بين الأهل والأحباب وإكتفينا ببوست عزاء أو معايدة أو تهنئة على صفحات التواصل الإجتماعي وغاب دفء الأسرة. 


وبعد كل هذا نسأل عن سبب مانحن فيه بعدما زرعنا الصبار فحصدنا المرار؟! 


لاخلاص لنا إلا بالعودة إلى حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)


( مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)


وأخيراً أسأل الله لى ولكم العفو والعافيه 


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه



Share To: