إليك هذه المرة أيضًا | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل 


إليك هذه المرة أيضًا | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل



  لم يتبقى من تلك الأيام المٌرة شيء، كلا أنت كُنت سُكرها، حتى أنَ كُل شيء كانَ فيها شنيع بإستثنائك، كُل الذين مروا لم يكونوا قادرين على أنتشالي سواك، هذه المرة لن أكتب كلامًا غزليًا ولا أقتباساً نثريًا ولكن سأعتذر..

 نعم أنا آسفة..

‏آسفة لأنني لا أستطيع التعبير بطلاقة عن مدى حبي لك، لكوني أنثى يسود عليها مظهر الصمت وقت بكائك بينما يحترق كل شيء بداخلها لأجلك،  ‏أسفة لأنني أجيد الكتابة ولا أستطيع وصفكَ، أسفة لأنني لم أستطيع كتابة قصيدة شعرية لعينيكَ  اللامعة، ولأنني أنانية وأكره جميع أصدقائك، ولأنني لم أخبرك بيوم عن مدى إحتراقي  عندَ غيرتي، ولأن الوقت يمضي ببطئ حين تكون برفقتي لكوني كائن ‏ مختلف يحبك بطريقة غريبة، ولأني لم أكن بأعوامك السابقة، آسفة بالنيابة عن كُل الأيام المُرة التي مررت بها ولم أكن بجانبكَ، أسفة لأنني لم أكن أعرفك من قبل، أعدك سأكون ظلك، لن أتركك وحيدًا أبدًا وكيف أترك روحي! هل يتخلي الإنسان عن روحهِ قط ..

أحبك بحجم بشاعة الدنيا وبؤسها وقلة سعادتها ..

أحبك يا سكر أيامي ..

وفي الختامِ، إني أحبك والسلام...






Share To: