الحمار | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار 


الحمار | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار



الحمار مظلوم فى مصر حيث أعتبر رمزا للغباء دون الصفات الأخرى ( ربما ما عزز السمعة السيئة له أنها الشتيمة الأشهر فى مصر )،  لكنه فى الثقافات الأخرى قد يعبر عن التحمل أكثر من الغباء، حتى أن أكبر حزب فى أمريكا الحزب الديمقراطى يحمل رمز الحمار كشعار له، و بالتأكيد لا يشير لغباء الحزب أو أعضائه (و مع ذلك أسمع  فى الأفلام الأمريكية  أيضا يشار الى الشخص الغبى أنه مثل الحمار) ، أو مثل مقولتهم " حمار شغل " و تعنى القدرة على العمل الشاق لكن فى أعمال نمطية لا تحتاج الى تفكير، و الحقيقة ان الحمار ليس غبى لكنه نمطى،  إذا إعتاد شئ داوم على فعله بنفس الطريقة و ربما هذا هو سر سمعته السيئة، قرأت فى يوم من الأيام شكوى أحد المصريين بأن فى أحد الدول الخليجية ينادوا على الحمار " يا مصرى " و قد تكون نية الناس سليمة فى هذه الدولة  لأن الحمير جاءت من مصر عن طريق الإستيراد ( فالمصدر هو المقصود لا الإساءة على ما أعتقد )، و يمتاز  الحمار المصرى بصفات حميده من صبر و جلد أكثر من السلالات الأخرى، إذن إستخدام أسماء الحيوانات ترتبط بالثقافة المحلية لكن يجب الإطلاع على الثقافات الأخرى إذا أردت ان تفهم كلامهم بشكل صحيح عن الحيوانات، يجب أن لا ننسى أن للكاتب الساخر محمود السعدنى كتاب إسمه حمار من الشرق، أو عدم ذكر جمعية الحمير و التى أسسها زكى طليمات سنة 1930 و كان الغرض منها رعاية حقوق الحمير، و التى ضمت فى عضويتها الكثير من المشاهير، و بالطبع لا يمكن إغفال كتاب توفيق الحكيم الحمير و هو يحوى أربع مسرحيات، الحمار يفكر، الحمار يؤلف، سوق الحمير، حصحص الحبوب، 

الحديث عن الحمير طويل و لا تكفى مقالة واحدة للحديث عنهم أو عن الظلم الواقع عليهم.


#علاء_عبد_الستار



Share To: