الشيطان يعظ | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


الشيطان يعظ | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء كتبت الأسبوع الماضي مقال بعنوان ( الحقد الدفين) لأرد فيه على الحملة المسعورة التي شنتها بعض الألسنة والأقلام على الشيخ الشعراوي-رحمه الله- والتي بدأت بعد أن كانت هناك خطة من وزارة الثقافة بإنتاج مسرحية تُعرٓض على مسرح الدولة تُجٓسٍد فيها تاريخ الشيخ محمد متولي الشعراوي-رحمه الله- كأحد رموز الفكر الوسطى في شهر رمضان المقبل -بإذن الله- ولكن مع تناقل الخبر والفكرة تراجعت وزيرة الثقافة تحت وطأة بعض الأقلام وقالت عليه ( تحفظات) 


ومن بعدها بدأت تتعالى أصوات ( الشِلة) إياها التي تظهر في كل مناسبة لتشن حملة مسعورة على كل ماهو اسلامي أو يٓمُت للإسلام بصلة، وإتهامه بأنه رجعي، ومتخلف، وداعشي، وسبب خراب ودمار الأمة بأثرها، وهذه خطة قديمة ممنهجة بتكسير (الرموز) التابوهات، وخاصة الرموز المحبوبة شعبيا، وما أن ظهر اسم الشعراوي-رحمه الله- حتى إنهالت علية مجموعة من ( شياطين) الإنس من رواد البارات، والخٓمٌارات ,وصالات الرقص، والذين( يبغونها عوجا) وفُتِحت لهم البرامج والشاشات والمواقع ليضعوا السم في العسل؟! 


وأصبح الإمام المجدِد ووزير الأوقاف الأسبق، والحائز على أرفع الأوسمة من معظم دول العالم الإسلامي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والذي لم يُصٓرِح في يوم من الأيام بأنه يُفسِر القرآن ولكنه كان دائما يقول هذه خواطري  ولم يكتب كتاب واحد ولكن الآخرين هم من كتبوا خواطره ومع ذلك هو ليس نبي معصوم فهو يخطئ ويصيب كباقي البشر. 


وأُشهِد الله أنني شاهدته يوما ما وجها لوجه في مسجد سيدنا الحسين -رضي الله عنه- وأرضاه أثناء تسجيل حلقة له بمسجد الحسين وكنت في رحلة علمية بقسم الصحافة في جولة حره ورأيت وجهه يشع  بنور القرآن ووقفت للاستماع إليه من شدة الزحام لمدة نصف ساعة -رحمة الله عليه. 


وأسفي الشديد أن ظهر علينا آخر الزمان من هم في ثوب الشياطين لكي يعظونا ويُحٓذِرونا من الشيخ الشعراوي-رحمه الله- يا أسفي على أمة لايُهٓان فيها إلا رموزها التي أحبها الشعب وجلس يستمع إليها سنوات وسنوات ومازال. 


وأخيرا أُذكِرك بهذه المقولة لشيخ الأزهر الشريف جاد الحق علي جاد الحق عندما سأله أحدهم لماذا لم يحصل الشيخ الشعراوي على الدكتوراه؟! 

فرد عليه

 ( مٓن مِن العلماء يملك علمه حتى يمتٓحِنهُ) 


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه. 




Share To: