"قلبي و شو بدي قله" | بقلم الكاتبة اللبنانية زهرة عضاضة 


"قلبي و شو بدي قله" | بقلم الكاتبة اللبنانية زهرة عضاضة



شو يعني بحبك كتير ؟

أو شي مرة فكرنا كم شخص منحب؟

وهل نحنا منحبن كلن نفس الشي؟

طب ليش ما منقدر نرتب الحب؟

بقلبنا، يعني نرقم الاشخاص؟

سألت مرة حالي طب فيكي ترتبيهن بقلبك؟

فكرت بالسؤال كتير، فتت لجواتي، أول شي عملته فتحت قلبي وصرت دور شو في بداخله ، لاقيت أشخاص كتير من زمان ما حكيتن ، أو حكيوني ، بمعنى ما كان الهن استعمال، وتعاملت مع قلبي أنه مخزن ولازمله حملة ترتيب وتنضيف ، وبلشت ، سكرت  على عواطفي ، ربطت أحلامي وتوقعاتي ، لبست مريول العقل ، فتحت هالمستودع وغرقت جواته ، كل شي ما عاد اله استعمال ومخبى من سنين ، بس مستحوذ على مطرح عالفاضي كله ضهرته لبره، في شخص، مسكته نفضت عنه غبرة ذكرياتي ، ودمعوا عيوني من الغبرة، بلا كذب، دمعوا عيوني من ذكرى فاتت بعيني وشكتها، قالتلي شو ما تعملي ما فيكي تمحيني ، رجعته ، ايه ما تطلعوا فيني هيك رجعته ، بس أنا ذكية ، حطيته بقلب علبة مسكرة على رف كتير عالي  و سكرتها ، و كتبت عليها من برة ، أرشيف قديم.

لما فضيت كل شي ، لاقيت قلبي فاضي و مرحرح ، قدرت حط عكل رف شخص و رتبهن، ولك ايه قدرت رتبهن و رقمهن كمان ، شطفت الأرضية ، كل الذكريات والكلمات اللي الملزقة و نازعة شكله ، قبعتها ، في كلمة ما كانت تقبع معي بالهين ، بس انا  مصرة ما اترك شي ، جبت سكينة من القسوة ، و العزيمة ، مع شوية ارادة ، حفيتها لختفت ، بس تركت أثرها ، فأطريت حط محلها كلمة تانية حلوة  لتخبي المنظر، وعنجد صار يلمع .

ضهرت من قلبي و جيت لسكر ورايي هالباب الحديد ، و بلش قفل بالغال ، لاقيت انه كل هالعجقة اللي كانت جواته سببها انه مش مكشوف شي لبره ، فكيت هالباب وحطيت لوح بليكسي ، قزاز بطق بسرعة ، ما فيني خلي هالقد مكشوف و سهل الفتح ، بس أهم شي يضل واضح الي قبل أي شخص تاني .

بحبك.





Share To: