شعر .. وليل صبابة | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو
شِـــعرٌ , وشـاعرةٌ , وليل صبــابهْ
والقلب يُشْـــرع للمحبــة بــــابَهْ
كمزارع التوليب يأتي عطرهــا
وأنــا كعصفورٍ يهــــــيم بغـابهْ
أبقى أداري ما يزلزل خـــــافقي
متجـاهلاً شــــوقاً همى كسـحابهْ
متقلّباً فوق الجمــــار , وقد بدتْ
أنثى تـــراود خافقي جذّابــــهْ
كفراشـــــةٍ ترتـاح بين جوانحي
وتبـوح بالآهات مثل ربـــــــابهْ
أخشـى على قلبي غواية لحظها
ويثيرني صـدرٌ , أخاف هضـــابَهْ
وأخاف من ثغـرٍ يقطّر شـــــهده
وأنا الذي أدمنتُ منه شــــــرابَهْ
يا نـاس دلّوني , فقلبي تـــــــائهٌ
وأخاف طعناتِ الهـوى , وعذابَـهْ
من حرفها ملأتْ فـؤادي خمــرةً
فسـكرتُ من ولهٍ , وعِفْتُ صوابَهْ
وعلى ضفاف قصائد الحبّ التي
ملأت بآيات الغرام كتابَـــــــــهْ
أطلقتُ أشرعة الحنين , وتُهتُ في
عينين أعطتْ خافقي أســـبابَهْ
ليظلَّ طـيراً في ســــــما غاباتها
ويعـاف كُرمى لحظها أســرابَهْ
هي شهقة المعنى , ونبض قصيدةٍ
كُتِبتْ بلهفة طفلةٍ مرتــــــــــــابهْ
هي هسـهسات الورد في نيروزه
والكرم ينزف خمــرةً أعنــــابَهْ
هي أغنيات الفجر رشرشـها الندى
هي رقصـةٌ لجداولٍ منســــابهْ
حاولتُ،كم حاولت أن أنأى , وبح..
.. ـرَكِ لا أخوض , ولا أشـقّ عُبابَهْ
ما لي أخبّئ ما اعتراني حلوتي
أنا إنْ كتمتُ فأحـرفي كذّابـــــهْ
وإذا خطرتِ , ولم أجُـدْ بقصيدةٍ
فالشِّــــعر يفقـد عندها أعصـــابَهْ
سـأقولها , مسـكَ الختام , حبيبتي
جُنّ الهـوى , فلْتشـربي أنخــــابَهْ
Post A Comment: