ما خص الله به رمضان من الأعمال الصالحة | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف 


ما خص الله به رمضان من الأعمال الصالحة | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف




خصَّ الله رمضان بأربعة أعمال ينبغي الاهتمام بها وتقديمها على غيرها من الأعمال الصالحة أوجب الله منها واحدًا .


#الأول : 


وهو أن يصوم العبد كما أراد الله وأن يحافظ على صيامه من الإخلال والنقص .


روى ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 


لَيْسَ ‌الصِّيَامُ ‌مِنَ ‌الْأَكْلِ ‌وَالشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ، فَلْتَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ .


وروى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 


رُبَّ ‌صَائِمٍ ‌لَيْسَ ‌لَهُ ‌مِنْ ‌صِيَامِهِ ‌إِلَّا ‌الْجُوعُ وَرُبَّ ‌قَائِمٍ ‌لَيْسَ ‌لَهُ ‌مِنْ ‌قِيَامِهِ ‌إِلَّا ‌السَّهَرُ .


وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 


مَنْ ‌لم ‌يَدَعْ ‌قوْلَ ‌الزُّورِ ‌وَالعملَ ‌بِه ‌والجهلَ فَلَيْسَ ‌لله ‌حَاجَةٌ ‌في ‌أَن ‌يَدَعَ ‌طَعامَهُ ‌وشرابَهُ .


#الثاني


قراءة القرآن روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : 


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .


قال النووي رحمه الله : 


وفيه من الفوائد استحباب الإكثار من القراءة في رمضان ، وكونها أفضل من سائر الأذكار إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويًا لفعلاه .


وقال في موضع آخر :  


وفي هذا الحديث فوائد منها استحباب إكثار الجود في رمضان ومنها : 


زيادة والخير عند ملاقاة الصالحين وعقب فراقهم ومنها:


 استحباب مدارسة القرآن .


#الثالث


قيام الليل مع الجماعة : 


لم يشرع قيام الليل جماعة على وجه الدوام إلا في شهر رمضان وذلك من خصائصه .


ولذا جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 


إِنَّهُ ‌مَنْ ‌قَامَ ‌مَعَ ‌الإمَامِ ‌حَتَّى ‌يَنْصَرِفَ ‌كُتِبَ ‌لَهُ ‌قِيَامُ ‌لَيْلَةٍ .


#الرابع


الصدقة بجميع أنواع الخير : 


من علمٍ وكُسوةٍ وطعام وغير ذلك كما ورد في حديث ابن عباس السابق ذكره.


اللهم لا تجعل حظَّنا من صيامنا الجوع والعطش ولا تجعل حظَّنا من قيامنا السهر والتعب .

 

وتقبَّل منا إنك أنت السميع العليم واغفِر لنا إنك أنت الغفور الرحيم .




Share To: