الأنبياء و الآثار | بقلم الكاتب الصحافي المصري علاء عبد الستار
تصريح دكتور حواس بعدم وجود أدلة على وجود الأنبياء فى الآثار، و هو ما وجد حفاوة لدى الكثير ربما بدوى كذب وجود الأديان او إدعاءها و بالطبع سوف يدافع اصحاب الديانات -و أنا منهم -عن هذا الأمر، فأولا لم تكشف الآثار القديمة عن كل ما لديها من أسرار حتى الآن نظرا لأن هذا العلوم حديثة نسبيا و ليست قديمة ( مرفق مقال لى منذ عامين فى التعليقات)، ثانيا فى الكشوفات الحديثة نسبيا تم العثور على أثنى عشر لوح تمثل أسطورة جلجامش و التى ذكر فيها الطوفان و قصة الرجل الذى بنى السفينة "أوتنابيشتيم " و هو تطابق مزهل مع قصة سيدنا نوح التى ذكرت فى القرآن و بنفس التفصيلات تقريبا، و أحداث الأسطورة تدور بألفين و ثمامئة عام قبل الميلاد و لكن يوجد ذكر للطوفان قبل ذلك التاريخ فى الكتابات السومرية، فهذا بالنسبة رابط أثرى لقصة حقيقة ( قد ينظر شخص آخر انه دليل على نقل الديانات من الأسطورة) بالطبع لم يذكر اسم نوح إنما ذكر أسم "أوتنابيشتيم" و حتى لو ذكر أسم نوح نصا سيقول الطرف الآخر لذلك سمى لديكم بنوح، و بالقراءة فى الأديان القديمة سوف نجد أشياء متفقه إلى حد كبير مع الديانات فمثلا النص التالى
"على أن المصرى لم يكن ينتظر حلول النهاية لكى يفكر " بأوزوريس " و يلتفت إليه طالبا عونه، بل أن إستعداده للقاء ربه كان شغله الشاغل طيلة حياته، و ذلك أن سنوات حياته التى تسجل فيه الأجيال و يحدد لكل امرئ نصيبه من الأيام، فهو رب القضاء و القدر و المصائر و تدون فيه أعمال البشر جميعهم و يشرف عليها الهان هما تحوت و سيشيتا اللذان يحصيان الأعمال الصالحة و الطالحة لكل إنسان، و يحفظنها إلى يوم الحساب، الذى يرى فيه كل واحد أعماله عند حضرة ربه أمام الميزان فى قاعة العدال " (1) سوف ينظر الطرف المؤمن إلى انه تأكيد لحقيقة لديه و ينظر الطرف الآخر أن الإعتقاد لدى الأديان منقول من هذه النصوص
و أعتقد أن هذا الجدل لن ينتهى حتى لو وجدت فى الآثار تسجيل لأحداث و أسماء الأنبياء
فسوف يجد كل طرف أيضا حجة و تعليل لذلك وفقا لأعتقاده،
لنا تكمله.
#علاء_عبد_الستار
(1) المرجع ( موسوعة الأديان القديمة ، الجزء الثانى ، الألهة و الأساطير، j vauid
Post A Comment: