طيبه الطيبه | قصة قصيرة بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


طيبه الطيبه | قصة قصيرة بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



دق جرس الفون ذات مساء ردت طيبه على خجل  سمعت صوت يقول لها لقد كشفت السر في خراب البيت ولأن طيبه طيبه أغلقت الفون وجلست تفكر في السر الذي إنكشف وعادت بذكرياتها إلى زمن بعيد عندما أحبت عابد منذ الصغر من بين شباب العائلة وكم تمنت الإرتباط به ولم يخيب عابد الذي أحبها في صمت ظنها وتقدم إلى أهلها وتم الزفاف.


وعاشت طيبه مع عابد أجمل أيام حياتها في بيت ريفي بسيط يملاءه الحب والود والرحمة بينهما ومرت السنوات ويرزقهم الله بثلاث وردات وولد وحيد ولأن عابد كان عابد ربه لم يمانع في أن يتزوج أخاه في نفس البيت الذي يسكن فيه عابد وتذكرت كم كانت سعيدة بزواج ( سلفها) بالمسمى القروي لأخو الزوج وعاشت مع ( سلفتها) شوق زوجة حامد الأخ الشقيق لعابد في نفس البيت وتمر الأيام وتنجب شوق بنين وبنات وكانت حلوة اللسان و لاتفرق بين أولادها وبنات طيبه الطيبه؟!


وكبرت البنات ولأن طيبة طيبة فقد تفوقن بناتها في الدراسة وإلتحقوا بأعلى الجامعات ولم يحدث هذا مع بنات شوق وهنا بدأت شوق تشعر بشئ ما أسرته في نفسها ولكن طيبه لاحظت هذا وبدأت تتوجس خيفة منها إلى أن حانت لحظة زواج قمر بنت عابد التي كانت قمر وما إن إنتقلت إلى منزل زوجها بعد ليلة زفاف من ليالي ألف ليلة وليلة عاشتها القرية فرحا وإبتهاجا بزواج قمر من ياسر الذي أحبته وأحبها الكل في حالة فرح وسرور إلا شوق التي كانت تخفي شئ ما غير ماتظهر لسبب لايعلمه أحد إلا هي؟!


هنا أفاقت طيبه على جرس الفون مرة أخرى وسمعت نفس الصوت يقول كنتِ طيبه يا طيبه لقد كشفت سر خراب بيت قمر وفراقها عن زوجها بعد أقل من شهرين من الزواج ولم تتمالك طيبه دموعها وهي تقول له ما سر خراب بيت بنتي طلب منها الحضور للمنزل ومعه الدليل وافقت على الفور وجاء سيد إلى المنزل ومعه مالم يخطر بحسبان طيبة أبدا وأخرج لها (العمل) السحري من جيبه وأخبرها أنه وجد أسفل مرتبة سرير بنتها قمر والفاعل معلوم وليس مجهول ولكنه يلبس قناع الملاك ويخبئ روووح شيطان لقد قتلتها الغيرة والحقد لتنتقم من أقرب المقربين الذين وضعوا كل ثقتهم فيها لسبب لا يعلمه إلا الله صرخت طيبه والدموع تملأ عينيها أقسم عليك بالله لاتخبر أحد وغرقت في دموعها لأن الجاني من آوتها في منزلها؟؟




Share To: