على كسري استفاقوا | بقلم الأديب العراقي عماد الدعمي


على كسري استفاقوا | بقلم الأديب العراقي عماد الدعمي


وجهــي تَجعّدَ والآمــــــالُ تحتضرُ

عَلامَ عزفـــي ومـــــا اغنانـيّ الوترُ

عَلامَ أتعبُ نفسي فــــــي مـلامتِها 

حـتّامَ احملُ أحـلامــــــــي وانتظرُ

عُمري تَولــى فَهلْ مـن عودةٍ وإلـى 

متـى اداري بخيباتـي وهـم غَدروا

وكيفَ بـــــي وشراعــاتـــي ممزقةٌ

والريـحُ غضبــــى تُنادينـي ولا تَذرُ

أنـا ومــوكبُ صمتــي فــي مُنـازلةٍ

وحـبرُ مَحبرتـــــي والكبـتُ والقـهرُ

وبــوحُ حرفـــــي كأشعــارٍ مُعطــلةٍ

أصوغُ منها أحاسيسـي وما شَعروا

هُم خلّفونــــي وراحـوا دونما سببٍ

ثم استفاقوا على كسري وما جَبروا

حـتى انقضـى وانتهى ماكـنتُ آملهُ

فَـهلْ لسبكٍ سيجدي بعدَ مـا كسروا

أنــا بقيــــــةُ أشــــــلاءٍ نهــــــــايتها 

إلــــى رُفــــاتٍ فَهـلْ للريـــحِ تعـتذرُ

وَهلْ لِمنْ سلّمـــــوني للردى وَمَضوا

تعويضَ ما أخذوا مني وَهُمْ هَجروا

مـُحطــمٌ تَـركــونـــــــــي أيّـما ألـــمٍ

فكـم أقــــاومُ آلامــــــــــي وانـتصرُ

أسيرُ فــــــي طرقـاتــي شامخًا وأنا 

المذبوحُ فــــي داخلـي والنّارُ تَستعرُ

لَطالـــما أرتــــدي جلبـــــابَ أقنـعتي

حتــى إذا أبصرونــــي صرتُ أفتخرُ

أنـــا ابــــنُ أمٍ تُغذينــــــــــي بعزتِهــا

وَنســـــــــلُ عــــزٍ فَهــــلْ للعـزِ يفتقرُ

وَهــــــلْ لنازلـــةٍ حلّـت ستهزمُنـــــي

لكنّـما وَجعــــــــي المخفــــيّ مُستترُ

خبأتها هـــــــي الآمـــــي ويـــا عبثــًا

أخفـــــي وتفضحُني الأشعارُ والصّورُ

أمشي وفــــي جُعُبي الفٌ من المحنِ

وواحتــــي أجدبـتْ لا المـاءُ لا الزّهـرُ

لظــــــىً مواقـــــدُ أيـــــامٍ تُحرّقنـــي

إذ خلّفونـــــــــــــي فلا سُؤلٌ ولا خبرُ

حتــــــــى مَضوا دونما عهدٍ فيا عجبًا

ألومُ ذاتـــــــــــي وهُـمْ راحـوا ولا أثرُ

يا محنةً غرستْ فــــــي داخلي وجعًا

أيّـــــانَ تمضــــي وهـــل للحزنِ يندثرُ

أم أنّ ميثــــاقَ عهـدي بالاســى سَقـمٌ

يُـصاحب العمرَ أعـــــــــوامًـــا وَيَزدهرُ

لا فـرقَ عنـــدي بقائـــي والرحيــلُ إذا 

مــا اجتاحنـــــي أمـــلٌ وانسـالَ ينهمرُ

لا فرقَ فالدّربُ مُمتـدٌ ويـــــــــأخذنــي 

أنـــا المُحلقُ فـــــــــــي أفْـــقٍ ولا سَفرُ

أنـــا كمُزنــةِ صَيــــفٍ أدبـــرتْ وَمضتْ

والنّـــــــاسُ ترقبُهـا أينــــاكَ يـــــا مَطرُ

مــــــــــاذا أقـــــولُ إذا لـمْ اهتدِ السّببا

هُــما يـــــدايَ أم الأيــــــــــامُ والـــقدرُ




Share To: