أنتِ لي | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو
على قلبي مشيتُ إليكِ حافي
وأشواك الهوى تدمي شَغافي
فما عيناكِ إلّا سرّ عيشي
وكيف أعيش دونكِ , والقوافي؟
إذا ما غبتِ يحرقني اشتياقي
ويقتلني غيابكِ عن ضفافي
فلا تشكي البعاد لأن روحي
ترفرف فوق رأسكِ في المنافي
منعتُ القلبَ عنكِ , ودون إذني
لذنب هواكِ يسرف باقترافِ
كأني في الغرام غدوتُ طفلاً
يغار عليكِ , لكنْ لا يجافي
وصرتِ كما الفراتِ لحقل روحي
فلا تدَعي فؤادي في جفافِ
كفاني منكِ بوحٌ من بعيدٍ
وأرضى منكِ دوماً بالكفافِ
منحتُكِ خافقي , وسنيّ عمري
فكيف أضنّ بالحبّ الخرافي ؟
ألا يا كعبتي قد جئتُ حجّاً
وليس يُلام عشقي للطوافِ
وسبعٌ ليس تكفيني , لأني
نذرتُ العمرَ طرّاً أن أوافي
لقد آمنتُ بعد الكفر , هلّا
غفرتِ لمن أتى , والقلب صافِ
مواسم عشقنا حبلى بشوقٍ
فهل ألقاكِ في زمن القطافِ ؟
كواني البعد , والأحلام قالت
بأنكِ لي بيومٍ , لا تخافي
أصدّق كلّ أحلامي , فقلبي
نبيٌّ , والنبوءة بعض ما في
فإنْ شئتِ الهوى , فأنا حريٌّ
وإن شئتِ النوى فانسي اعترافي
Post A Comment: