من سمع ذكر النبي وهو في الصلاة هل يصلي عليه؟ | بقلم دكتورة روحية مصطفى الجنش أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة 


من سمع ذكر النبي وهو في الصلاة هل يصلي عليه؟ | بقلم دكتورة روحية مصطفى الجنش أستاذ ورئيس قسم الفقه الأسبق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة



#سؤال_وجواب

#من_سمع_ذكر_النبي_وهو_في_الصلاة_هل_يصلي_عليه .

#السؤال : قد يكون المسلم في الصلاة ويسمع ذكر النبي صل الله عليه وسلم على لسان من حوله إما من خلال القرآن الكريم أو غيره ، فهل يشرع للمصلي عند سماع اسم النبي صل الله عليه وسلم أن يصلي عليه وهو داخل الصلاة أم لا ؟بمعنى هل الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم في الصلاة عند سماع ذكره خارج الصلاة تعد من الكلام الذي ليس من جنس الصلاة وتبطل به الصلاة شأنها شأن من يتكلم في صلاته عمدا ويرد على من حوله؟ 

#الإجابة : أولا : الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد لربه ، ومن صل عليه صلاة صل الله بها عليه عشرا ، كما أنها مكفرة للذنوب ، ومفرجة للكروب .

ثانيا : ذهب الشافعية إلى أنه يُندب للمصلى عند سماع ذكر النبي صل الله عليه وسلم أو قراءة آية فيها ذكر النبي صل الله عليه وسلم أن يصلي عليه ؛ لعموم قول الحق سبحانه وتعالى :(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب، وقول المصطفى صل الله عليه وسلم : " البخيل من ذُكرت عنده ولم يصل عليً" ، الترمذي بإسناد حسن صحيح، وهذه الأدلة تشمل الصلاة عليه في جميع الأحوال والأوقات داخل الصلاة وخارجها، وأجازها المالكية، لأن إجابته صلى الله عليه وسلم والتلبية له والصلاة عليه من الأذكار التي لاتتنافي مع الصلاة ، ولكن يقولها المصلي سراُ ؛ ولا يُكثر منها حتى لا ينشغل عن صلاته  .


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين في الأولين والآخرين والملأ الأعلى إلى يوم الدين .

والله تعالى أعلى وأعلم.




Share To: