العلم في مواجهة القضاء | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت 


العلم في مواجهة القضاء | بقلم الكاتب الصحافي المصري شعبان ثابت



أصدقائي وقرائي الأعزاء أعرض لكم اليوم جريمة من أغرب الجرائم في العالم في حينها وإلى الآن تبدأ الحكاية 

عام 2003 حيث حكم القضاء الأسترالي على "كاثلين فولبيج" بالسجن لمدة 40 سنة، لقتلها جميع أطفالها الأربعة قبل بلوغهم سنتين. 


وقد وصفتها الصحف آنذاك بأنها (أسوأ قاتلة متسلسلة في البلاد)  لكن الأم كانت تقول أنها بريئة، وأن موتهم أتى بسبب (متلازمة موت الرضّع المفاجئة) ؟ 


‏ولندرة حدوث تلك المتلازمة لم يصدقوها، لأنها حدثت لأربعة من نفس الأم بشكل متتالي، وهذا أقرب للمستحيل حسب التحقيقات  وأيضاً قام زوجها آنذاك بتسليمها للشرطة وبلغ عنها . 

الأم (كاثلين) تقبع في السجن منذ قرابة 18 عام، ولا زالت على كلمتها وقالت : يستحيل أن أقتل أطفالي؟


‏قبل أيام، خرج 90 من كبار العلماء، أحدهم فائز بجائزة نوبل، يقولون أنهم مقتنعون بروايتها، وأن تلك المتلازمة قد تحدث "وراثياً" ما يعني أن موتهم كان طبيعي 

العلماء طلبوا تحليل (DNA) للأم ، فاكتشفوا أن لديها طفرة غير شائعة بأحد جيناتها، واتفقوا على أن الدليل الطبي من حمضها النووي يثبت براءتها! 


‏وقد وقّع أولئك العلماء على عريضة يطالبون بالعفو والإفراج عنها فوراً بسبب الدليل الذي لديهم. 


قضية هذه المرأة أثارت تحدي علني وكبير بين "أفضل العقول العلمية" وبين "أنظمة المحاكم الجنائية الأسترالية"

يذكر أن عندما دخلت السجن كان عمرها 35، اليوم عمرها 53، ولا زالت قضيتها قيد التداول ؟؟ 


هكذا وقف الدليل العلمي في مواجهة الحكم القضائي ومازال المهتمون بهذه القضية في إنتظار إسدال الستار عليها؟! 


وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه




Share To: