تحقيق | بقلم الأديب السوري عبد الكريم سيفو
أتحقّقين معي ؟ وكيف يجوزُ ؟
وعلى فؤادي منْ سواكِ يحوزُ ؟
ما كنتُ أدري ما أقــــول , لطالما
ظُلْم الأحبّـــــــة ســـــهمه مغروزُ
لو صوّروا قلبي لكنتِ وحيـــــدةً
ولربمـــــــا قد خانــــــكِ التميـيزُ
لكأنني غِــــــــرٌّ يجاذبه الهــــوى
وكأنّ حبّـكِ عنده تطريـــــــــــــزُ
لمّا أراكِ أتــــوه بين جنـــــــــائنٍ
والكون صار كأنـــــــه النـــــيروزُ
عيناكِ تأخـــــــــذني لغير كواكبٍ
ومدارهــــــا في خافقي محجوزُ
وشِفاكِ تغري النحل بين قصائدي
وتشـــــــــدّني للصـدر فيكِ كنوزُ
والصوت موســيقا تدندن في دمي
وتغار منه إذا شـــــــدا فــــيروزُ
أنتِ الوجود , وسِــــحره , وجماله
لا شيء بعدكِ قيّمٌ , وعزيــــــــــزُ
هذا الهوى قدري , فلا تتســــــاءلي
لا غير حِبٍّ بالحيـــــــاة يفـــــوزُ
فإذا حســـــبتِ العمرَ مـــرَّ , تذكّري
في الحب جنّ مراهقٌ , وعجــــــوزُ
Post A Comment: