رثاء بقلم الأديب الهندي د.معصوم أحمد


رثاء بقلم الأديب الهندي د.معصوم أحمد



زورق غرق بالسياحين في ولاية كيرالا الهند، والحادثة أدت إلى وفاة أكثر من عشرين شخصا مع الأطفال وأعضاء الأسرة.



زورق الأحزان !


في زَورقٍ غرِقَتْ أفرَاحُ من رحَلُوا

تحتَ الميَاهِ مَع الأطفالِ - ما فَعلُوا ؟!


رمْلٌ تذوَّقَ مِلْحَ الدمعِ في زبَدٍ

تَبكِي السماءُ لَه والشمسُ تَنسدِلُ


يا ربِّ كَم فَرِحُوا ممَّا قضَيتَ لهُم

هَل تَمَّ مَا يُشبِعُ الإنسانَ يا أجَلُ؟


كلُّ النفُوسِ لهَا الأحزَانُ ما أرَقَتْ

أبكَتْ بها ساحِلًا والدمعُ يَنهمِلُ


كم أسرَةٍ ضاعت البَسْماتُ من فَمِها

وعن مُصيبَتها الأبوابُ تنشغِلُ


رَحل السرُورُ مسَاءَ اليومِ فِي سفرٍ

عندَ الرَحِيلِ علَى الأكفَانِ يَنْتعِلُ!


مَا صورَةٌ بَقِيَتْ إلَّا أَخِيرتَهُمْ

مزقْتَ ضحكتها يا أيُّها الرملُ


ولو رأَيتَ قبُورَ اليومِ جاهزَةً

تبكِي وتُبكِي على الأحباب يا رجلُ!


واللّٰه لَا علم لي كم محنةٍ ضربتْ

كم مِّن تَعازيَ 'للتَّانُورِ ' تتَّصلُ!


نُنْهِي الفسادَ معًا علَّ السلامَ يدُومُ

أو تحيل له الأسبابُ والسبلُ 


وجهٌ تحبُّ، وأَولَادٌ تحبُّهمُ

لا يملكُ النَّفع لا حولٌ ولَا حِيَلُ!



Share To: