معلومات عن الحج و معلومات هامة عن أحكام الأضحيَّة | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف 


معلومات عن الحج و معلومات هامة عن أحكام الأضحيَّة | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف



▪️معلومات عن الحج


هناك بعض المعلومات التى يجب أن نعرفها عن الحج مثل أيام الحج والأيام المعلومات والأيام المعدودات وإليك تفصيلها وبيانها :


#أيام الحج ستة وهي : 


يوم التروية :


وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ، سمي بذلك لأن الناس كانوا يَرْتَوُون فيه من الماء لِمَا بَعْده .


أي : يَسْقُون ويَسْتقُون .


يوم عرفة :


وهو يوم التاسع من ذي الحجة . 


قال القرطبي رحمه الله : 


قيل : سميت تلك البقعة عرفات لأن الناس يتعارفون بها .


وقيل : 


لأن آدم لما هبط وقع بالهند وحواء بجدة فاجتمعا بعد طول الطلب بعرفات يوم عرفة وتعارفا فسمى اليوم عرفة والموضع عرفات .

   

والصواب ما رواه أحمد والطيالسي عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ : 


قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : 


يَزْعُمُ قَوْمُكَ فذكر حديثا طويلا وفيه .


فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : 


هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ ؟ 


قُلْتُ : لَا .


قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ : عَرَفْتَ ؟ 


في رواية : 


هَلْ عَرَفْتَ .


قَالَ : نَعَمْ 


قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ .

   

وروى عبد الرزاق عن علي رضي الله عنه :


 لما فرغ إبراهيم من بنائه قال : قد فعلنا أي رب فأرنا مناسكنا : أبرزها لنا علمناها .


فبعث الله جبريل فحج به ، حتى أتى عرفة فقال : قد عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك .


 فلذلك سميت عرفة  .


يوم النحر :


وهو اليوم العاشر من ذي الحجة ، وسمي بذلك لكثرة نحر الهدايا فيه .


قال في لسان العرب : 


لأن البُدْنَ تُنحر فيه . 


يوم القر :


وهو الحادي عشر من ذي الحجة ، سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج ، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنىً فسمي يومَ القَرِّ .


وقال الزمخشري في أساس البلاغة :


 أهل مكة يسمون يوم القر يوم الرؤوس ، لأنهم يأكلون فيه رؤوس الأضاحي .


يوم النفر الأول :


وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي يتعجل فيه الناس للخروج من منى ، فلذا سمي النفر الأول .


قال في لسان العرب : 


ونَفَرَ الحاجُّ من مِنىً نَفرْاً ونَفَرَ الناسُ من مِنىً يَنْفِرُونَ نَفْراً و نَفَراً .


ويقال :


يوم النفر وليلة النفر لليوم الذي يَنْفِرُ الناس فيه من منى وهو بعد يوم القرِّ


قال الله تعالى : 


{ وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى } 


سورة البقرة 


يوم النفر الثاني :


وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، وهو آخر أيام الحج ، وهو اليوم الذي ينفر الناس فيه من منى بعد إتمام المبيت بها ورمي الجمار .

  

ويوم القر والنفر الأول والثاني هي أيام التشريق .


سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيها اللحم ، وتَشْرِيقُ اللحم تقديده وبَسْطه في الشمس ليَجِفَّ .


والأيام المعلومات هي أيام العشر ويدخل فيها يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر ؛ والأيام المعدودات أيام منى وهي أيام التشريق .



▪️معلومات هامة عن أحكام الأضحيَّة


#شُروطُ_الأُضحِيَّة_سِتَّةٌ 


#وَالشَّرطُ الأَوَّلُ مِن شُروطِ الأُضحِيَّة : 


#أَنْ تَكُونَ مِن بَهِيمَةِ الأَنعَام وَهِيَ الإِبِلُ وَالبَقرُ وَالغَنمُ ضَأنِهَا وَمعزِهَا .


لِقَولِهِ تَعَالَى : 


{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} 


[الحج: 34]


#وَالشَّرطُ الثَّانِي مِن شُروطِ الأُضحِيَّة: 


أَنْ تَبلُغَ الأُضحِيَّةُ السِّنَّ المَحدُودَ شَرعًا بِأَنْ تَكُونَ جَذعَةً مِنَ الضَّأنِ أَوْ ثَنِيَّةً مِن غَيرِ الضَّأنِ .


وَقَد أَخرَجَ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِن طَرِيقِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ : 


قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : 


لَا تَذبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً وَهِيَ الثَّنِيَّةُ فَمَا فَوقَهَا إِلَّا أَنْ تَعسُرَ عَلَيكُم فَتَذبَحُوا جَذعَةً مِنَ الضَّأنِ .


وَالجَذَعُ مِنَ الضَّأنِ : مَا تَمَّ سِتَّةُ أَشهُر .


وَالثَّنِيُّ مِنَ الإِبِلِ : مَا تَمَّ لَهُ خَمسُ سِنِين .


وَالثَّنِيُّ مِنَ البَقرِ : مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَان .


وَالثَّنِيُّ مِنَ الغَنَمِ : مَا تَمَّ لَهُ سَنَة .


فَلَا تَصِحُّ الأُضحِيَّةُ بمَا دُونَ الثَّنِيِّ مِنَ الإِبِلِ وَالبَقرِ وَالغَنمِ وَلَا بمَا دُونَ الجَذَعِ مِنَ الضَّأنِ .


#الشَّرطُ الثَّالِثُ مِن شُروطِ الأُضحِيَّة : 


أَنْ تَكُونَ خَالِيَةً مِنَ العِيوبِ المَانِعَةِ مِن الإِجزَاءِ وَهِيَ : العَوَرُ البَيِّنُ ، وَالمَرَضُ البَيِّنُ ، وَالعَرَجُ البَيِّنُ ، وَالهُزَالُ المُذِيبُ لِلمُخِّ , وَمَا فَوقَ ذَلِكَ مِنَ العِيُوبِ مِن بَابِ أَوْلَى .


#الشَّرطُ الرَّابِعُ مِن شُروطِ الأُضحِيَّة : 


أَنْ تَكُونَ مِلْكًا لِلمُضَحِّي أَوْ مَأذُونًا لَهُ فِيهَا مِن قِبَلِ الشَّرعِ أَوْ مِن قِبَلِ المَالِكِ .


فَتَصِحُّ تَضحِيَةُ وَلِيِّ اليَتِيمِ لَهُ مِن مَالِهِ إِذَا جَرَت العَادَةُ بِهِ وَكَانَ يَنكَسِرُ قَلبُهُ بِعَدَمِ الأُضحِيَّة ، وَتَصِحُّ تَضحِيَةُ الوَكِيلِ عَن مُوكِّلِهِ بِإِذنِهِ .


#الشَّرطُ الخَامِسُ مِن شُروطِ الأُضحِيَّة : 


أَلَّا يَتَعَلَّقَ بهَا حَقٌّ لِغَيرِهِ فَلَا تَصِحُّ التَّضحِيَةُ بِالمَرهُونِ .


#وَالشَّرطُ السَّادِسُ : 


أَنْ تَقَعَ فِي الوَقتِ المَحدُودِ شَرعًا وَهُوَ مِن بَعدِ صَلَاةِ العِيدِ يَومَ النَّحرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمسِ مِن آخِرِ أَيَّامِ التَّشرِيقِ وَهُوَ اليَّومُ الثَّالِثَ عَشَر مِن ذِي الحِجَّة .


فَمَن ذَبَحَ قَبلَ الفَراغِ مِن صَلَاةِ العَيدِ أَوْ بَعدَ غُرُوبِ الشَّمسِ يَومِ الثَّالِثَ عَشَر لَمْ تَصِحَّ أُضحِيَّتُه .


وَيَجُوزُ ذَبحُ الأُضحِيَّةِ فِي الوَقتِ المَحدُودِ شَرعًا لَيلًا أَوْ نَهَارًا ؛ وَالذَّبحُ نَهَارًا أَوْلَى ، وَيَومُ العِيدِ بَعدَ الخُطبَتين أَفضَل ، وَكُلُّ يَومٍ أَفضَلُ مِمَّا يَلِيهِ لمَا فِيهِ مِنَ المُبَادَرَةِ إِلَى فِعلِ الخَيرِ .


#وَالأَفضَلُ مِنَ الأَضَاحِي مِن حَيثُ الجِنسُ : 


الإِبِل ثُمَّ البَقَر إِنْ ضَحَّى بِهَا كَامِلَةً ثُمَّ الضَأن ثُمَّ المَعزِ ثُمَّ سُبعُ البَدَنَةِ ثُمَّ سُبعُ البَقَرَةِ .


#وَالأَفضَلُ مِنَ الأَضَاحِي مِن حَيثُ الصِّفَةُ : 


الأَسمَنُ الأَكثَرُ لَحمًا الأَكمَلُ خِلقَةً الأَحسَنُ مَنظَرًا .


#وَيُكرَهُ_مِنَ_الأَضَاحِي


#العَضبَاءُ : 


وَهِيَ مَا قُطِعَ مِن أُذُنِهَا أَوْ قَرنِهَا النِّصفُ فَأَكثَر .


#وَالمُقَابَلَةُ  


وَهِيَ التِي شُقَّت أُذُنُهَا عَرضًا مِنَ الأَمَامِ .


#وَالمُدَابَرَةُ 


وَهِيَ التِي شُقَّت أُذُنُهَا عَرضًا مِنَ الخَلفِ .


#وَالشَّرقَاءُ 


وَهِيَ التِي شُقَّت أُذُنُهَا طُولًا .


#وَالخَرقَاءُ 


وَهِيَ التِي خُرِقَت أُذُنُهَا .


#وَالمُصفَرَةُ


وَهِيَ التِي قُطِعَت أُذُنُهَا حَتَّى ظَهَر صِمَاخُهَا .


وَقِيلَ هِيَ :


المَهذُولَةُ إِذَا لَمْ تَصِل إِلَى حَدٍّ تَفقِدُ فِيهِ مُخَّ عِظَامِهَا .


#وَالمُستَأصَلَةُ


وَهِيَ التِي ذَهَبَ قَرنُهَا كُلُّهُ .


#وَالبَخقَاءُ


وَهِيَ التِي بُخِقَت عَينُهَا فَذَهَبَ بَصَرُهَا وَبَقِيَت العَينُ بِحَالِهَا .


#وَمِمَّا_يُكرَهُ_مِنَ_الأَضَاحِي


#المُشَيَّعَةُ  


وَهِيَ التِي لَا تَتبَعُ الغَنَمَ إِلَّا بِمَن يُشَيِّعُهَا فَيَسُوقُهَا لِتَلحَق .


#وَيَلحَقُ بِالمَكرُوهَاتِ مِنَ الأَضَاحِي:


#البَترَاءُ


وَهِيَ التِي قُطِعَ نِصفُ أُذُنِهَا فَأَكثَر وَمَا قُطِعَ مِن إِليَتِهِ أَقَلُّ مِنَ النِّصفِ ، فَإِنْ قُطِعَ النِّصفُ فَأَكثَرُ فَجُمهُورُ أَهلُ العِلمِ علَى عَدَمِ الإِجزَاءِ وَأَمَّا مَفقُودَةُ الإِليَةِ بِأَصلِ الخِلقَةِ فَلَا بَأسَ بِهَا .


#وَتُجزِئُ الأُضحِيَّةُ الوَاحِدَةُ مِنَ الغَنَمِ عَن الرَّجُلِ وَأَهلِ بَيتِهِ .


فَإِذَا ضَحَّى الرَّجُلُ بِالوَاحِدَةِ مِنَ الغَنَمِ الضَّأنِ أَوْ المَعزِ عَنهُ أَوْ عَن أَهلِ بَيتِهِ أَجزَأَ عَن كُلِّ مَن نَوَاهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ مِن حَيٍّ أَوْ مَيِّتٍ .


وَإِنْ ضَحَّى عَن نَفسِهِ وَعَن أَهلِهِ مِن غَيرِ نِيَّةٍ دَخَلَ فِي أَهلِهِ كُلُّ مَن يَصدُقُ عَلَيهِ الوَصفُ شَرعًا وَعُرفًا وَلُغَةً .


#وَيُجزِئُ سُبُعُ البَعِيرِ أَوْ سُبُعُ البَقَرَةِ عَمَّا تُجزِئُ عَنهُ الوَاحِدَةُ مِنَ الغَنَمِ .


فَلَوْ ضَحَّى الرَّجُلُ بِسُبُعِ بَعيرٍ أَوْ بَقَرَةٍ عَنهُ وَعَن أَهلِ بَيتِهِ أَجزَأَهُ ذَلِكَ ، وَلَا تُجزِءأُ الوَاحِدَةُ مِنَ الغَنَمِ عَن شَخصَينِ فَأَكثَر يَشتَرِيَانِهَا فَيُضَحِّيَانِ بِهَا .


كمَا لَا يُجزِئُ أَنْ يَشتَرِكَ ثَمَانِيَةٌ فَأَكثَرَ فِي بَعِيرٍ أَوْ بَقَرَةٍ فَالعِبَادَاتُ تَوقِيفِيَّةٌ وَلَا يُتَعَدَّى الوَارِدُ كَمًّا وَلَا كَيفًا .




Share To: