آداب تتعلق بالمريض نافعة بإذن الله | بقلم فضيلة الشيخ أحمد علي تركي مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
لا يُكرَه المريضُ على الطعام :
• عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تُكرِهوا مرضاكم على الطعام ؛ فإن الله تبارك وتعالى يُطعِمهم ويَسقِيهم .
رواه الترمذي وحسنه الألباني في المشكاة والسلسلة الصحيحة
#عدم إعطاء المريض ما يكره إلا بإذنه :
• عن عائشة رضي الله عنها قالت :
" لَدَدْنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم في مرضه فقال :
لا تَلُدُّوني ؛ فقلنا : كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال :
لا يبقى أحدٌ منكم إلا لُدَّ ، غير العباس ؛ فإنه لم يشهدكم .
رواه البخاري
#الإكثار من الصدقة على المريض :
• عن الحسن رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
دَاوُوا مرضاكم بالصَّدقة .
رواه أبو داود في المراسيل ، ورواه الطبراني والبيهقي وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعًا متصلاً ، والمرسَل أشبه ، قال الألباني: حسن لغيره في صحيح الترغيب والترهيب (744).
#المريض يُكتَب له ما كان يعمل وهو صحيح :
• عن أبي بُرْدة رضي الله عنه قال :
سمعتُ أبا موسى مرارًا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إذا مَرِض العبد ، أو سافر ، كُتب له مثلُ ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا .
رواه البخاري
#لا يتمنَّ المريض الموت :
• عن أنس بن مالك رضي الله عنه :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لا يتمنينَّ أحدُكم الموت من ضرٍّ أصابه ، فإن كان لا بدَّ فاعلاً فليقل :
اللهم أَحْيِني ما كانت الحياة خيرًا لي ، وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي .
رواه البخاري
#عدم الشكوى من المرض :
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال الله تبارك وتعالى :
إذا ابتليتُ عبدي المؤمنَ فلم يَشْكُني إلى عوَّاده ، أطلقته من إساري ، ثم أبدلته لحمًا خيرًا من لحمه ، ودمًا خيرًا من دمه، ثم يستأنف العمل .
أخرجه الحاكم في المستدرك وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة
#ما يقول المريض إذا اشتدَّ عليه الألم :
عن القاسم بن محمد قال :
قالت عائشة رضي الله عنها :
وارأساه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ذاك لو كان وأنا حيٌّ فأستغفر لك وأدعو لك .
فقالت عائشة : واثُكْلَياه ، والله إني لأظنك تحبُّ موتي ، ولو كان ذاك ، لظللتَ آخر يومِك مُعرِّسًا ببعض أزواجك .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
بل أنا وارأساه ، لقد هممتُ أو أردتُ أن أرسل إلى أبي بكر وابنِه وأعهد :
أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنُّون ثم قلت :
يأبى الله ويدفع المؤمنون ، أو يدفع الله ويأبى المؤمنون .
رواه البخاري
#يجوز للمريض أن يُخبِر عن الألم الذي يجده للطبيب والصَّدِيق :
• عن الحارث بن سويد عن عبدالله قال :
دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُوعَك ، فقلت : يا رسول الله ، إنك لتوعَك وعكًا شديدًا ؟
قال : أَجَل ، إني أوعَك كما يُوعَك رجلانِ منكم .
قلت : ذلك أن لك أجرين ؟
قال : أَجَل ، ذلك كذلك ، ما من مسلمٍ يُصِيبه أذى ، شوكة فما فوقها ، إلا كفَّر الله بها سيئاته ، كما تحطُّ الشجرة ورقها .
رواه البخاري
#جواز مداواة المرأة للرجل وعكسه عند الضرورة :
• عن الرُّبَيع بنت معوِّذ قالت :
كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم نسقي ونداوي الجَرْحى ، ونردُّ القتلى إلى المدينة .
رواه البخاري
١٠ - فضل عيادة المريض :
• عن علي رضي الله عنه قال :
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
مَن أتى أخاه المسلم عائدًا مَشَى في خرافة الجنة حتى يجلس ، فإذا جلس غمرتْه الرحمة فإن كان غدوةً صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساءً صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح .
رواه ابن ماجه وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
#عيادة المرأة للرجل عند أمن الفتنة :
• عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
لما قَدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وعك أبو بكر ، وبلال ، قالت :
فدخلتُ عليهما ، فقلت : يا أبتِ كيف تجدك ؟
ويا بلال كيف تجدك ؟
#وقت عيادة المريض :
• قال ابن القيم رحمه الله :
لم يخصَّ صلى الله عليه وسلم يومًا من الأيام ولا وقتًا من الأوقات بعيادة بل شرع لأمته ذلك ليلاً ونهارًا وفي سائر الأوقات .
زاد المعاد (1/497)
وكان بعض السلف يعود المريضَ في أول النهار أو أول المساء حتى تصلي عليه الملائكة وقتًا أطول ؛ عملاً بالحديث المتقدِّم :
ما من مسلم يعود مسلمًا غدوةً إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي , وإن عاده عشيةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة .
#من تمام العيادة للمريض أن العائد إذا جلس عنده أن يمسك يده أو يضع يده على جبينه ليستأنس به المريض ، وهو مما يدل على رحمة العائد بالمريض ، ويجوز أن يمسح بيده على جسده بالرقية والدعاء له .
#إذا عاد المريض وحضرت الصلاة صلى معه :
• عن عائشة رضي الله عنها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه ناس يعودونه في مرضه ، فصلَّى بهم جالسًا،
فجعلوا يصلُّون قيامًا فأشار إليهم :
اجلسوا ؛ فلما فرغ قال :
إن الإمام لَيُؤتَمُّ به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإن صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا .
رواه البخاري
Post A Comment: