للوطن مَلَامِـحُ رَجُـل.. | بقلم الشاعرة المصرية نهى حسن البنا
هِيَ خَيَـالٌ تِلْكَ المَسَافَاتِ بَيْنَنَا..
أَيَا تَوْأَمَ الشُّعْلَةِ..
أَيُّهَا الوَطَنُ الخُرَافِيُّ..
فِي مَلَامِحِ رَجُلٍ..
تَخْتَزَلُ الأَشْيَاءَ..
كَيْ لَا نَقُولَ العِشْقَ صَرِيحاً..
مِثْلَمَا قَالَ مَنْ سَبَقُونَا..
وَنُعِيدُ تَرْتِيبَ الفُصُولِ الأَرْبَعَةِ..
كَيْ نُخْفِيَ خَوْفَنَا المَزْعُوما..
مِنْ انْطِفَاءِ البِدَايَاتِ..
وَرَحِيـلِ النَغَمِ..
مَازَلْتُ أَحْمِلُ فِي كَفَّيَ سَحَابَتَيْنِ..
نونٌ وقلم..
قِمَّةٌ فِيهَا الكَثِيرُ..
مِنَ الأوجاع ...
وَقَلِيلٌ مِنْ المَطَرِ..
أُطْلِقُ شَائِعَةً مِنْ الْأَمَلِ..
شِرَاعاً يَقُودُ صَحْرَائِي..
لِأُقَاوِمَ صَولجَانَكَ الوَهمِيُّ..
أَلْفُ قَافِلَةٍ مِنْ الجُرْحِ..
أَنْتَ تَمُرُّ عَلَيَّ..
إِذْ عَبَرَتَ مِنَ الوُجُودِ إِلَى العَدَمِ..
أَيُّ مَعَالِمٍ تِلْكَ الَّتِي أَخْفْيتَهَا عَنِّي..
حِينَ التَقَيْنَا كَسَيْفٍ يُتْقِنُ غِمْدَه..
كَسُورٍ مِنَ الدَّمْعِ قَامَ..
وَجِيلٍ مِنَ التَّارِيخِ نَامَ..
حِينَ يَجْتَمِعُ غَرِيبَانِ..
تَنْطَفِىءُ الحُرُوب..
يُولَدُ سِحْرٌ فِي المُقَلِّ..
يَقْرَأُ مَا بَيْـنَ السُّطُورِ..
نُقَاتِلُ أَوْ نُقْتَلُ..
فِي حَضْرَةِ الغَائِبِينَ..
كَيْ يَصِيرَ المَوْتُ خُلُوداً..
وَيَغدو العِشْـقُ وَطَـن..
نهى حسن البنا..
القاهـرة..
24/ ذو الحجة/ 1444.
13 / يـوليـو / 2023.
Post A Comment: