جاءَ العيدُ | بقلم الأديب اليمني أبو نضال الشريف
جاء العيدٌ يا ولدي
والأوجاعٌ في كبدي
والأقوالُ في شفتي
أخفتها لظى الكمدِ
والأيامُ طابعها
لا تخلو من النكدِ
والأوراقُ قد عقمتْ
لم تعطِ ولم تلدِ
والآهاتُ تقتلني
حزناً عنك يا بلدي
والأوطانُ قاطبةٌ
كم تشكو من الرمدِ
والأشباحُ واقفةٌ
تتلوا سورةَ المسدِ
في أوضاعنا نقمٌ
ماتت نظرة الحسدِ
دنيانا ألم ترَ أمستْ
قيٌد بكلِ يدِ ؟
هل للعيدِ من فرحٍ ؟
والأسقامُ في جسدي
والأنسامُ غائبةٌ
والأحزانُ ملءُ يدي
فالأمسُ الكئيبُ لهُ
أناتٌ كيومِ غدِ
هذا الليلُ فاسمعني
قل للشمسِ لا تردي
إنًّ الخلقَ يحزنهم
هذا العيُد في جلدِ
إنَّ العيدَ قد أضحى
يومٌ مقلقٌ وردي
إنْ في السبتِ موعدنا
يأتينا معَ الأحدِ
هل في عيدنا ألقٌ
والأرواحُ في نكدِ
متْ يا شعبنا ألماً
والحكامُ في رغدِ
قوموا اليوم نعلنها
عاشَ الحاكمُ الأبدي
غابتْ جمُّ أسئِلتي
والأفكارُ في خلدي
صبراً يا أخي فغداً
في الإشراقِ خيرُ غدِ
بعد الليلِ شمسُ ضحى
أنوارٌ إلى الأبدِ
مهما الظالمونَ طغوا
إنَّ الحقَ معتقدي
منك الخيرُ خالقنا
نعمَ العونُ يا سندي
وجهتُ الفؤادَ لكَ
حباً لا إلى أحدِ
Post A Comment: